ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة، إنّ إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا أمر مهم جداً وأنّ ذلك يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي.
وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي يزور العاصمة التركية أنقرة، أنّ بلاده تسعى لخلق حالة آمنة في مدينة جرابلس التي تمّ تحريرها قبل أسبوعين على يد قوات الجيش السوري الحر بدعم من تركيا وقوات التحالف الدولي ضمن إطار عملية درع الفرات.
وأضاف جاويش أوغلو أنّ المساعي التركية الرامية لخلق هذه الحالة الآمنة في المدينة المذكورة، تأتي بسبب رغبتها في إتاحة الفرصة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم والعيش فيها.
وأشار الوزير التركي إلى أنّ بلاده ملتزمة بالواجبات المنوطة على عاتقها من قِبل حلف شمال الأطلسي فيما يخص مكافحة الإرهاب والقضاء عليهم.
من جانبه شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أهمية دور تركيا في حل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة، وأنّ هذه الأهمية تنبع من موقعها الاستراتيجي جغرافياً.
وتطرق ستولتنبرغ إلى التعاون القائم بين الحلف وتركيا فيما يخص مكافحة تهريب البشر، مشيراً إلى أنّ هذا التعاون مهم جداً وأنه ساهم في خفض عدد الوفيات في البحار.
وتابع ستولتنبرغ قائلاً: "مادامت تركيا تقف بجانب الناتو فالحلف سيدعمها وإمكانيات الحلف متاحة لتركيا برياً وجوياً، نقوم بالإعداد لمحاربة داعش في سوريا، نقوم بطلعات جوية ونعزز نظام الدفاع الجوي لـتركيا، ونعمل على منع وصول التهديدات من سوريا إلى تركيا، دعمنا مكافحة الإرهاب في سوريا وليس لنا أي خيار لمشاهدة الوضع من بعيد لذلك ندعم تركيا ونقدم طائرات بدون طيار وندعم القوات البحرية".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!