الأناضول
شهدت الحياة في مدينة جرابلس شمالي محافظة حلب السورية، تحولًا بنسبة 180 درجة بعد تحررها من يد تنظيم داعش الإرهابي بدعم تركي قبل نحو شهرين.
وتجاوز عدد سكان المدينة حاليًا الـ 30 ألف شخص، بعد أن كان قرابة 3 آلاف و500 شخص خلال سيطرة داعش عليها، حيث بدأ السكان بممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي بعد تحريرها.
وفي حديثه للأناضول، ذكر رئيس مجلس جرابلس "محمد حبش"، أن المدينة تحولت بعد تحررها بدعم من تركيا، إلى مكان يمكن العيش فيه براحة بعد أن كانت مدينة أشباح.
وقال حبش، " داعش دمر كل شي هنا، ولم يكن أحد يعتقد أن كل هذه المشاكل ستحل في فترة قصيرة عندما تتحرر، ولكن الحقيقة أن جرابلس تغيرت بنسبة 180 درجة".
ولفت حبش أن التيار الكهربائي ومياه الشرب إضافة إلى الأمن تتوفر في المدينة بفضل عملية درع الفرات، وبيّن أن المدارس فتحت أبوابها للطلاب، وأن الناس بدأت تؤدي عباداتها في المساجد بشكل طبيعي.
وذكر حبش أن عدد النازحين إليها كبير، وأن المساعدات تصلها، معربًا عن شكره لتركيا التي كانت السبب في تحرر المدينة.
من جانبه، لفت المواطن "ابراهيم الحسن" أن التغير الذي طرأ على المدينة بشكل سريع صدمهم، وأضاف في هذا الصدد " سابقًا كانت الأسواق شبه خالية، أما ومنذ قرابة الشهرين فإن الأسواق مزدحمة، كما أن بلدية مدينة غازي عنتاب التركية تتولى مسؤولية تنظيف المدينة، ونتمنى أن يستمر هذا الاستقرار وينتشر بكافة أنحاء البلاد".
بدوره، قال المسؤول عن شؤون جرابلس في بلدية غازي عنتاب التركية، "عبد الرحمن كوجه أصلان"، "بدئنا بالعمل من أجل تحسين ظروف المدينة السيئة بعد العملية (ردع الفرات) مباشرة".
وأشار قره أصلان إلى أنهم أولو أهمية خاصة لعمليات تنظيف المدينة، لأن القاذورات كانت منتشرة في كل جانب منها، وأن البلدية تواصل فعالياتها بتنظيف المدينة من خلال فريق مؤلف من 100 شخصا، فضًلا عن 16 عربة.
وذكر قره أصلان أن البلدية وضعت قبل يومين 70 حاوية قمامة في جرابلس، وأنها تقوم بجمعها بشكل منتظم يوميًا.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!