ترك برس
ترسل مكتبة تركية أحد موظفيها محملا بالكتب إلى المحال التجارية، بهدف تشجيعهم على الاستعارة وقراءة الكتب، سعيا منها لنشر عادة القراءة بين شرائح المجتمع المختلفة.
وبدأت الفكرة بمبادرة من قائم مقام منطقة "إغيردير" في ولاية إسبارطة جنوب غربي تركيا، لتتحول إلى حملة حملت اسم "التاجر القارئ".
وقال قائمقام إغيردير، عبد الله أقداش، في تصريح للأناضول، إن المكتبات في العادة تكون غنية بالكتب المتنوعة إلا أنها تعاني من قلة الزوار، ومن هنا ولدت فكرة الخروج بالمكتبة من كونها مؤسسة ذات مكان ثابت، والوصول بها إلى أماكن تواجد المواطنين.
وأوضح أقداش، أن أحد موظفي المكتبة يتجول حاملا حقيبة مليئة بالمكتب، على المحال التجارية في كل منطقة في يوم ثابت بالأسبوع، حيث يقوم أصحاب المحلات والعاملين بها بالاختيار بين الكتب التي يحملها واستعارة ما يروق لهم منها، وعندما يعود الموظف في الأسبوع التالي يمكنهم أن يعيدوا الكتب التي انتهوا من قراءتها ويستعيروا كتبا جديدة.
وضمن وسائل تشجيع العاملين في التجارة على القراءة، يتم خلال "أسبوع المكتبات"، منح جوائز لأكثر ثلاثة استعاروا كتبا من الكتبة، ووصل عدد المشاركين في حملة "التاجر القارئ"، 160 شخصا، وفقا لأقداش.
وعن طريقة عمل الحملة، قال الموظف في مكتبة إغيردي، علي غولاريوز، إنه يتجول على المحال التجارية حاملا حقيبة تسوق مليئة بالكتب، ويعرض فكرة الحملة على أصحاب المحال والعاملين بها، ويقوم بإنهاء إجراءات تسجيل المهتمين ومنحهم بطاقة عضوية في المكتبة، ومن ثم يكون بإمكانهم استعارة الكتب التي يرغبون بها.
وبين المشاركين في الحملة، فاطمة كوبورلو، التي تعمل مديرة أحد مراكز التسوق في المنطقة، وقالت للأناضول، إنها تستعير الكتب بشكل منتظم من موظف المكتبة الذي يأتي لزيارتهم أسبوعيا.
وأضافت كوبورلو أن الحملة ساهمت في اكتسابها عادة القراءة، حيث تقرأ خلال وقت الفراغ في العمل كما تقرأ في المنزل أيضا.
بدوره وجه التاجر نور الله تشتين، الشكر للقائمين على الحملة، قائلا إنه يستعير كل أسبوع كتابا ضمن الحملة، وأكد أن القراءة توسع مدارك الإنسان وتسهم في إنضاجه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!