ترك برس
انتقد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو مواقف العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي أعربت عن قلقها حيال اعتقال السلطات التركية نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي، حيث قال: "الاتحاد الأوروبي لم يدعو الحزب يوما لوضع مسافة بينه وبين الإرهاب عقب فوزه بمقاعد في البرلمان التركي".
جاء ذلك في كلمة له عقب مقابلته والي إزمير إرول أي يلدز، اليوم الجمعة، إذ أفاد في السياق ذاته بأن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى تسعى على الدوام لإعطاء تركيا دروسا في الديمقراطية، لكنها لم تدعو منظمة بي كي كي الإرهابية يوما لترك السلاح، كما لم تقل لحزب الشعوب الديمقراطي يوما بأنه أصبح صاحب مقاعد في البرلمان ولذا عليه وضع مسافة بينه وبين الإرهاب.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن النواب المعتقلين من حزب الشعوب الديمقراطي هم من أوصلوا القضية إلى هذه النقطة، عقب رفضهم المتكرر لتلبية دعوات النيابة والمثول أمام القضاء. مؤكدا على ضرورة خضوع الجميع للقانون التركي، ومضيفا أن هؤلاء النواب ليسوا أعلى من القضاء التركي، فكما يمثُل رؤساء الأحزاب الأخرى أمام القضاء، يجب على نواب حزب الشعوب الديمقراطي القيام بالمثل، وبالنهاية القضاء المستقل هو من سيصدر أحكامه.
وأضاف فيما يخص الانتقادات الواردة من الدول والمؤسسات الأوروبية، أن السلطات الإسبانية اعتقلت سابقا رئيس بلدية لديها لرفضه تلبية دعوة القضاء لإدلاء الإفادة، وأن كافة الدول تتصرف بالمثل في هكذا حالات.
وتابع قائلا: "إن القضاء مخول لمحاسبة كل من يدعم الإرهاب، ضمن إطار القوانين السائدة"، مؤكدا على أن "الاتحاد الأوروبي وعددا من الدول الأخرى، سعت على الدوام لإعطائنا دروسا في الديمقراطية، كما أنها طالبتنا مرارا لاستئناف مفاوضات السلام الداخلي، لكنني لم أسمعها يوما تدعو منظمة بي كي كي لترك السلاح، كما لم تدعو حزب الشعوب لقطع ارتباطاته بالإرهاب".
وأشار الوزير التركي أن الدول الأوروبية تكتفي بالإعراب عن أسفها عقبات عمليات منظمة بي كي كي الإرهابية، وفي بعض الأحيان تدين تلك العمليات، وفي الوقت ذاته تسمح لإرهابيي هذا التنظيم بالتجول ضمن حدود الدول الأوروبية بحرية تامة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!