ترك برس
رداً على تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية بلاده الاستعاضة عن الحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي، بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون كبديل حقيقي، أعربت الصين عن امتنانها من رؤية أنقرة داخل المنظمة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني غينغ شوانغ في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، أنّ بلاده تولي اهتماماً كبيراً لرغبة تركيا في الانضمام إلى منظمة شنغهاي، وأنّ بكين مستعدة لتقديم الدعم اللازمة لتحقيق هذه الخطوة.
وأشار شوانغ إلى أهمية تركيا في منطقة أوراسيا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ أنقرة تعد من أهم الأطراف التي تتحاور معها دول منظمة شنغهاي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد الفائت، أن بلاده ترى في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بديلا حقيقيا عن حصولها على العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وأشار أردوغان في حديث لقناة "خبر تورك" أثناء زيارته لأوزبكستان إلى عدم استقرار الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، في ظل إمكانية تكرار أحداث "بريكسيت" (خروج بريطانيا من الاتحاد) في دوله الأخرى، بما فيها فرنسا وإيطاليا.
وتساءل الرئيس التركي قائلا: "لماذا لا تنضم تركيا إلى خماسية شنغهاي؟ وقد أبلغت بذلك الرئيسين الروسي بوتين والكازاخستاني نزاربايف".
وأضاف أردوغان أن العمل ضمن إطار منظمة شانغهاي سيكون أكثر ملاءمة بالنسبة لبلاده، منددا بمماطلة الاتحاد الأوروبي المستمرة على مدى 53 عاما في قبول أنقرة في صفوفه.
يذكر أن سعي تركيا إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي تحول في الآونة الأخيرة إلى أبرز نقطة خلافية مطروحة على أجندة العلاقات بين أنقرة وبروكسل، لاسيما بعد إبرام الطرفين في أواخر مارس/أذار الماضي اتفاقية أتاحت لأوروبا رفع عبء أكبر أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية.
وانتقد المسؤولون الأتراك مرارا مماطلة قيادة الاتحاد الأوروبي في قبول أنقرة إلى عضوية الاتحاد، بينما تصر بروكسل على أن عملية إدماج تركيا في الاتحاد لم تنطلق إلا بعد تلبية أنقرة جميع النقاط الـ 72 المطروحة في الاتفاقية المبرمة بينهما، لا سيما فيما يخص الحريات وحقوق الإنسان في البلاد.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست في العام 2001 وتعتبر منتدى سياسيا واقتصاديا وأمنيا إقليميا يضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء دائمين.
ووقعت الهند وباكستان مذكرة التزام بالمنظمة، في شهر يونيو/حزيران الماضي، لتبدأ بذلك عملية انضمامهما كمراقبتين إلى المجموعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!