ترك برس
أدلى "ويللي ويمّير" السياسي الألماني، والنائب السابق لرئيس منظمة التعاون والأمن الأوروبية، والسكرتير السابق في وزارة الدفاع الألمانية بتصريحات، تناول فيها الأسباب التي أدت بحسب رأيه إلى محاولة الانقلاب ضد أردوغان.
وبحسب صحيفة "أكشام" التركية أوضح ويمّر في لقاءات عدّة أجراها على إذاعات ألمانية وفرنسية بأن السبب الكامن خلف محاولة الانقلاب ضد أردوغان هو عدم انصياع الأخير للغرب، لافتا إلى أن هذا الأمر أدى إلى عدم ارتياح في الجانب الأوروبي، وبالتالي اللجوء إلى محاولة انقلاب ضدّه كحل أخير.
وأشار ويمّر إلى أن تحرّك أردوغان بشكل مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، وقيامه بعمليات مهمة في المنطقة أثرت بالولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير، مضيفا: "إن تبني الغرب لفكرة "الكل أو اللاشيء" أدى إلى خلق هوّة كبيرة بينه وبين تركيا".
وذكر في السياق نفسه أن الرئيس أردوغان خرج من محاولة الانقلاب بشكل أقوى مما كان عليه، موضحا أن أمر الانقلاب صدر من الولايات المتحدة الامريكية.
وبيّن السياسي الألماني السابق أن السبب الآخر في وقوف الغرب خلف محاولة الانقلاب ضد أردوغان هو التقارب التركي الروسي، لافتا إلى أنه لم يخفى على أحد استخدام العناصر الانقلابية لقاعدة إنجرليك خلال محاولة الانقلاب، والتي تحتوي على طائرات لقوات الناتو، مضيفا: "الغرب حاول من خلال محاولة الانقلاب أن يوصل رسالة مفادها: إن كانت تركيا ترغب بالبقاء ضمن حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وفي الوقت نفسه ترغب بالتقرّب من روسيا فيجب تلقينها درسا".
وشدّد ويمّر إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إرسال قناة سي إن إن المعادية لتركيا مراسلها قبل يومين من وقوع المحاولة إلى تركيا، متابعا: "إن الانقلاب العسكري كان خطأ كبيرا، فغباء الغرب أدى إلى ابتعاد تركيا عن أوروبا وبالتالي إلى اقترابها من "شنغهاي".
ونوّه ويمّر إلى أن استخدام الاتحاد الأوروبي حق النقض فيما يخص مشروع أنابيب سيل الغاز الطبيعي الجنوبي، أدى بتركيا إلى إبرام خطة بديلة مع روسيا، الأمر الذي أدى إلى إحباط خطط الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجانب، التي قررت بدورها تلقين تركيا درسا، مؤكدا أن أحد الأسباب التي أدت إلى استهداف تركيا من قبل حلف الشمال الأطلسي "الناتو" هو كون تركيا أصبحت تؤدي دور المفتاح للعديد من القضايا في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!