ترك برس
أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن المساعي التي بذلتها بلاده لإجلاء سكان الأحياء الشرقية من مدينة حلب تعد ردا للجميل الذي قدمه أجدادهم لتركيا في معركة جناق قلعة.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية التركي، اليوم الأحد، خلال مشاركته في اجتماع استشاري مع المخاتير، في ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط (غربي البلاد).
وقال جاويش أوغلو في السياق "في الوقت الذي كان فيه 50 ألف مدني محاصرا في حلب، لم يهتم أحد بشؤون أولئك المحاصرين بقدر الاهتمام الذي أولته تركيا لهم، فلو تركناهم تحت القصف والجوع، عندها كنا سنخجل من إنسانيتنا وإسلامنا".
وأضاف قائلا "خلال معارك الاستقلال كان 6 آلاف من أهالي حلب إلى جانبنا في معركة جناق قلعة، ولو تركنا سكان حلب اليوم لوحدهم في محنتهم، فإنّ التاريخ لم يكن ليغفر لنا هذه الخطيئة".
وأكد جاويش أوغلو على أن بلاده تبذل جهدها ليس فقط لإنقاذ أهالي حلب، إنما لوقف إطلاق النار وإحلال السلام على كافة الأراضي السورية، مضيفا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري محادثات في هذا الإطار مع العديد من القادة كالرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأشار جاويش أوغلو، إلى أنه " بالرغم من أن تركيا لا تتصدر قائمة الدول العالمية فيما يخص القوة الاقتصادية، لكنها تأتي في المقدمة من ناحية المساعدات الإنسانية المقدّمة للمحتاجين في كافة أصقاع الأرض". لافتا إلى أن "قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها تركيا خلال العام الماضي بلغت 3.2 مليار دولار".
وأكّد الوزير التركي على أن أنقرة "ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدود تركيا، وأنّ سبب وجود القوات التركية في مدينة الباب بريف حلب، هو توفير أمن المدن والمواطنين الأتراك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!