ترك برس
أشار مقال تحليلي في موقع "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، إلى أن تركيا هي الطرف الوحيد الذي يطالب بخروج حزب الله اللبناني من الأراضي السورية، وهو ما لا يروق لإيران.
وبحسب موقع "عربي21"، ناقش المقال التحليلي للصحفية اللبنانية والزميلة الزائرة حنين غدار، موقف حزب الله وإيران من المطالب التركية بسحب مقاتليه من سوريا، باعتباره قوة أجنبية.
وأشارت الكاتبة اللبنانية إلى أن الحزب لن يغير دوره في سوريا، خاصة بعد اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتعاون مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت غدار إن "هناك عقبة تظل أمام أي حل، وهي العلاقات التركية الإيرانية، فما يقلق طهران حول الاتفاق الأخير هو الدور البارز لتركيا فيه، وتحتاج موسكو أنقرة لتساعد في إقناع الشارع السني في سوريا.
وفي الوقت ذاته تحتاج تركيا روسيا لحماية حدودها ضد القوى الكردية، لكن تركيا وإيران ليستا متفقتين، ومع أن تركيا أبدت مؤشرات عن تخليها عن إصرارها على الإطاحة بالأسد، إلا أن لديها قضايا خلافية مع وكلاء إيران".
وتشير الكاتبة إلى تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التي قال فيها أمام الصحافيين: "على القوى الأجنبية كلها مغادرة سوريا، وعلى حزب الله العودة إلى لبنان".
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا ستضمن التزام المعارضة بالاتفاق، وروسيا تضمن التزام النظام، أما إيران فستضمن حزب الله وقوات النظام.
ولفتت إلى أن حزب الله رد بعد يوم بسلسلة من التصريحات، منها ما قاله مدير المكتب السياسي في الحزب إبراهيم الأمين السيد، الذي أعلن أن الحزب لن يغادر سوريا باتفاق أو دون اتفاق.
ونقل الإعلام اللبناني عن قيادي عسكري في الحزب، قوله إن المقاتلين في سوريا لمحاربة الإرهاب، وهذا لم ينته بعد، وأضاف أن حزب الله دخل سوريا باتفاق مع النظام، ولن يخرج إلا باتفاق مماثل. وحمل المعارضة مسؤولية خرق اتفاق وقف النار في وادي بردى.
وتفيد غدار بأن "علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أصدر بيانا في 3 كانون الثاني/ يناير، قال فيه إن حزب الله لن يغادر سوريا، ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن السفير الروسي في لبنان، قوله إن موسكو لن تطالب الحزب بمغادرة لبنان؛ لأنه شريك في الحرب على الإرهاب.
وعليه فإن تركيا هي الطرف الوحيد الذي يطالب بخروج حزب الله، وهو ما لا يروق لإيران، ومع أن تركيا تتفهم وجود المليشيات بسبب الوضع العسكري في سوريا، إلا أنها تريد إشارات أو ضمانات بأنها ستخرج في النهاية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!