ترك برس

قال سال سايغين شيمشك مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ مواقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منظمتي غولن وحزب الاتحاد الديمقراطي، ستتغير مع إدارة الرئيس ترامب.

وأوضح شيمشك ذو الأصول التركية، أنّ إدارة ترامب رفعت الدرع الذي كان يحمي زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، وأعرب عن اعتقاده بعدم استمرار الدعم العسكري المقدم إلى تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا).

ولدى تصريح أدلى بها لمراسل صحيفة خبر تورك، قال شيمشك لا اعتقد بأنّ إدارة الرئيس ترامب ستواصل تقديم الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وإنّ قطع هذا الدعم مرتبط نوعاً ما بمواقف الحكومة التركية ومدى تعاونها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأضاف شيمشك إنّ طاقم إدارة الرئيس ترامب يتكون من شخصيات جادة في العمل، ومن الممكن أن تبني تركيا علاقات استراتيجية مع هذا الطاقم، عبر اتخاذ مواقف واضحة وشفافة، وأنّ على أنقرة وواشنطن العودة إلى المستويات الاستراتيجية في علاقاتهما.

ورداً على سؤال حول الدور التركي في الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق، أفاد المستشار الأمريكي أنّ على كافة الكوادر العسكرية والدبلوماسية بذل المزيد من الجهود لإعداد هذه الاستراتيجية بشكل جيد، وألّا تقتصر مسألة الإعداد الاستراتيجية الجديدة على تصريحات زعيمي البلدين.

وتابع شيمشك قائلاً: "لتركيا دور كبير ومهم وفعال فيما يخص مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، ولو فقدنا التعاون مع تركيا في هذا الخصوص، فإنّ الإرهاب سيطال القارة الأوروبية، وسيشكل تهديداً خطيراً للحضارة الغربية".

وفي معرض تعليقه على مدى جدية إدارة ترامب في إعادة زعيم منظمة غولن إلى السلطات التركية، قال شيمشك: "أعتقد أنّ الرئيس ترامب سيأخذ هذه المسألة على محمل الجد، فالرئيس الحالي يعارض كافة أنواع المنظمات الإرهابية بغض النظر عن طريقة هذه المنظمات في إرهابهم، وعلينا ألّا ننسى بأنّ ميكي فلاين مستشار الأمن القومي لترامب، صرح قبل عدة أيام بأنّ فتح الله غولن هو بمثابة أسامة بن لادن التركي".

واستطرد قائلاً: "علينا أن نحترم قرارات الأجهزة القضائية في هذا الشأن لكنني أستطيع أن أقول بأنه مع وصول ترامب إلى الحكم، تمّ إزالة الدرع الذي كان يحمي فتح الله غولن".