ترك برس
بيّن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن سبب دفاعه عن النظام الرئاسي، وكفاحه من أجل إرسائه، يعود إلى إيمانه بأنّه النظام الأمثل للشعب التركي .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المنشآت العامة في ولاية "كهرمان مرعش"، تطرّق فيه إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية، وعلى رأسها الاستفتاء المزمع إجراؤه في 16 نيسان / أبريل من العام الجاري.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أن النظام الرئاسي مشروعه الشخصي الذي يحلم به منذ كان رئيسا لبلدية إسطنبول، مضيفا: "هو إصلاح أصرّ عليه منذ سنوات بعيدة، وأكافح من أجل إرسائه لأنني أعلم بأنه سيعود بالفائدة على الشعب والوطن".
وانتقد أردوغان موقف الأحزاب المعارضة للنظام الرئاسي، موضحا أنّ حزبه طالب حزب الشعب الجمهوري لمرّات عدّة المشاركة في مقترح التعديل الدستوري، مبيّنا أنّ الأخير في كل مرة كان يرفض ذلك.
وذكر أنّ دفاعه عن النظام الرئاسي ليس لأسباب شخصية، مضيفا: "أنا لن أعيش أبديا، فمن يضمن لي البقاء حتى 16 نيسان / أبريل؟ فأنا إنسان فانٍ، ولكن النظام هو الباقي، ولذلك لن ندافع عن الفاني وإنما سندافع عمّا هو باق".
وحول تصريحات حزب الشعب الجمهوري التي تدّعي بأن النظام الرئاسي هو نظام الرجل الواحد قال أردوغان مخاطبا الشباب: "هل تعلمون أن رؤساء المقاطعات من حزب الشعب الجمهوري كانوا يعملون كولاة للمحافظات في الوقت نفسه؟ فهل بإمكان هؤلاء أن يقودوا تركيا إلى الأمام؟.
وانتقد مدافعي النظام البرلماني، لافتا إلى أن تركيا شهدت في مرحلة من مراحلها حكومات تشكّلت واستمرت لـ 25 يوما فقط، موضحا أن تركيا القديمة كانت ستقضي على الشعب، من خلال وصولها إلى مرحلة احتاجت فيها الليرات القليلة على حدّ تعبيره.
وبناء على الهتافات التي أطلقها المواطنون في كهرمان مرعش والمطالبة بالإعدام للانقلابيين الخونة، ذكر أردوغان أنّ الهدف الأول هو إرساء النظام الرئاسي، واعداً إيّاهم بالمصادقة على القرار القاضي بإعادة عقوبة الإعدام بحق هؤلاء، متابعا: "المصادقة على القرار دين في رقبتي، فأنا لا يمكنني أن أسامح قتلة الشعب، وأن اتحمّل وزر ذلك".
وحول المادة التي تنص على تخفيض سن الترشّح للبرلمان التركي من 25 إلى 18، أشار إلى أن سن الترشّح في كل الدول الغربية هي 18 عاما، مضيفا: "ما الذي ينقص شبابنا عنهم؟ فالشباب التركي لا يقلّ ذكاء عن هؤلاء".
وأكدّ أردوغان أن الادّعاءات التي تروّج على أنّ البرلمان سيفقد من سلطته وصلاحياته كاذبة ومضللة، موضحا أنّ في النظام الرئاسي لن تكون هناك قوة مسيطرة على حساب قوّة أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!