ترك برس
كشفت وزارة الدفاع التركية وشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "تاي" (TAİ) نموذج أول طائرة تدريب عسكرية تركية من نوع "هوركوش - سي" (HÜRKUŞ - C) بهدف الدخول إلى الأسواق الدولية.
وقال مسؤول في شركة "تاي" التركية إن الهدف الرئيس وراء برنامج تصنيع هوركوش سي هو تصدير هذا النموذج إلى الأسواق الدولية، وأن التصدير ليس سوى مسألة وقت، معربا عن أمله في أن يبدأ الجيش التركي استخدام الطائرة في عام 2018.
وكانت وزارة الدفاع التركية وقعت عقدا مع شركة تاي عام 2006 لتصميم طائرة تدريب وتصنيعها بحيث تصلح للدعم الأرضي، وتكون موافقة لمعايير السلامة الأوربية سي إس 23، بهدف استبدال الأسطول التركي من طائرات التدريب الأمريكية (بيتش كرافت) تي-6 (تكسان).
وتنتج شركة تاي ثلاث أنواع من طائرات التدريب العسكري، هي هوركوش إيه المخصصة للأسواق المدنية ومعاهد تعليم الطيران، وهوركوش بي لتدريب طلبة الكلية الجوية التركية، وتعاقدت القوات الجوية التركية على شراء 15 طائرة من هذا النوع، وطائرة هوركوش سي.
وفي شهر تموز/ يوليو من العام الماضي نجحت تاي في الحصول على شهادة معايير السلامة الأوروبية للطائرة هوركوش إيه.
وستخصص الطائرة هوركوش سي لمهام الدعم الأرضي القريب، وهي مجهزة بأربع نقاط تحميل خارجية تستطيع حمل 1500 كيلوغرام، وجهاز فلير متقدم من شركة أسيلسان، إلى جانب القدرة على حمل صواريخ سيليت الموجهة بالليزر، وصواريخ ميرزاك المضادة للدبابات. وتصل أقصى سرعة للطائرة إلى 574 كم في الساعة.
ونقلت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية عن خبراء في صناعة طائرات التدريب أن الطائرة هوركوش سي ستنافس على المدى الطويل طائرة إمبراير إي إم بي 314 سوبر توكانو البرازيلية، وطائرة أرك أنجيل آي أو ماكس.
وبحسب المجلة فقد أبدى محللون عسكريون تفاؤلهم بإمكانيات الطائرة الجديدة، واستخدامها على نطاق واسع في الحرب التي تشنها تركيا على مواقع الميليشيات الكرديةـ وتنظيم داعش الإرهابي سواء في الداخل التركي أو عبر حدود تركيا مع سوريا والعراق.
ويقول مسؤولون في شركة تاي إن الأسواق المحتملة لطائرة هيركس يمكن أن تشمل دول الخليج العربي ودول شمال أفريقيا التي تعاني من مشاكل حدودية تتعلق بالتهريب أو حركات التمرد المسلح. وأبدت ليبيا وغامبيا رغبتهما في شراء الطائرة الجديدة، كما بدأت محادثات مع باكستان في العام الماضي لبيع طائرة التدريب الأساسية هوركوش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!