ترك برس

وصف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق الهاشمي السلوك الهولندي ضد الدبلوماسية التركية بأنه "سلوك نظم شمولية".

وقال الهاشمي في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "إن مساعي الحكومة التركية في الترويج للتغييرات الدستورية ديمقراطي ولا يمكن أن نفسر حملات التضييق التي مارستها بعض دول أوروبا إلا سلوك نظم شمولية".

ورأى الهاشمي في تغريدة أخرى أن "تركيا قوية ومزدهرة ومستقرة...ستكون منافسة قوية لهذا تحاول دول أوربية عرقلة الاصلاحات الدستوربة حتى لواقتضى منهاالتخلي عن القيم الليبرالية".

وكانت السلطات الهولندية قد سحبت يوم السبت تصرحي هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، كما رفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صايان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

من جانبه، قال الخبير والمحلل العراقي، إياد الدليمي لوكالة الأناضول إن هذه "خطوة تفضح زيف الادعاءات الغربية بالديمقراطية واحترام إرادة الشعوب".

وأشار إلى أن "التعديلات الدستورية في تركيا شأن داخلي، والغرب وقع في مستنقع التناقض فهو يدعم بشكل فج حركات المعارضة التركية حتى المصنفة على قائمة الإرهاب، وفِي الوقت ذاته يقف بوجه استفتاء دستوري شعبي من خلال منع المسؤولين الأتراك اللقاء بجماهيرهم في أوروبا".

واعتبر أن "التصرفات الهولندية تجاه تركيا نابعة من شعور أوروبي وليس هولندي بالخوف من طبيعة التعديلات الدستورية المنتظرة في تركيا التي يرى فيها الأوروبيون أنها توسع من صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالتالي فإن ذلك ربما يشكل تهديدا للمصالح الأوروبية، لذلك يحاولون وضع العصي في الدواليب".

وبين الدليمي أن "أوروبا وهولندا على رأسها تقدم حاليا خدمة كبيرة لمشروع التعديلات الدستورية في تركيا بتلك التصرفات اللامسوؤلة"، مضيفًا: "لقد لاحظنا الغضبة التركية حيال تلك التصرفات اللامسوؤلة من طرف هولندا، حتى أن زعيم المعارضة التركية طالب حكومة بلاده بقطع العلاقات مع هولندا".

ووجه الدليمي رسالة للدول الأوروبية قائلا إنه "ما ينبغي عليهم فهمه هو أن القطار التركي انطلق نحو التجديد والنهضة ولم تعد تركيا كما كانت سابقا تسعى للحاق بمحطات أوروبا، فهي اليوم من أقوى الاقتصاديات في العالم وأسرعها نموا وبالتالي فان تصرفات كهذه باتت متأخرة".

يشار إلى أن تصرفات هولندا تجاه المسؤولين التركيين، والتي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير هولندا، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، أن لا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!