ترك برس
نشر مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ينتمي لمجموعة "المحافظين الجدد"، تغريدة باللغة التركية عبر حسابه بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، يهدد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الذي كتب عن محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو 3 أشهر من حدوثها.
وقال ميشيل روبين، إن "رجب طيب أردوغان، وصل إلى نهاية الطريق"، وأرفق تغريدته بوسم "لا" للتعبير عن دعمه للحملة المناهضة للتعديلات الدستورية المقرر إجراء استفتاء شعبي عليها منتصف أبريل/نيسان المقبل للانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي في تركيا.
روبين الذي عمل مستشارًا للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، يُعرف بدفاعه عن منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، فضلًا عن عدائه الشديد للرئيس أردوغان.
وقد أثارت كتابات روبين قبل وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة جدلًا واسعًا لكونه نشر معلومات عنها قبل 3 أشهر من حدوثها في تركيا، ونشر لاحقًا مقالًا يحذّر من تسليم فتح الله غولن، زعيم الكيان الموازي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية إلى تركيا.
وفي مقال نشره معهد "إنتربرايز" الأمريكي للأبحاث السياسية العامة، قال روبين: "إن الجيش في تركيا قد يُقوم بانقلاب على غرار السيسي في مصر، لذلك لا أحد يستغرب إذا اصطدمت سياسة أردوغان القوية لاحقًا بصخرة قوية".
وشهدت أنقرة وإسطنبول، منتصف يوليو/تموز من العام 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!