ترك برس

ظلّت مقاطعة "بيرفاري" في ولاية سيرت التركية، لافتقارها إلى مسجد، ومكبرات صوت، ولافتقارها إلى التيار الكهربائي، تصوم وتفطر على صوت صفارة إنذار حربية. .

وعلى الرغم من جلب التيار الكهربائي إلى المقاطعة، وبناء مسجد فيها، إلا أنّها ظلّت محافظة على تقليدها، في الالتزام باستخدام صفارة إنذار حربية روسية، تعود لـ 102 عاما، لإعلام السكان بموعدي الإفطار والإمساك.

المواطن التركي "هادي أوزير" وظّف من قبل البلدية منذ 10 سنوات، لإعلام سكان المقاطعة بموعد الإفطار والإمساك خلال شهر رمضان المبارك، بوساطة صفارة الإنذار الروسية.

"علي أوزجان" أحد سكان المقاطعة، أفاد بانّ صفارة الإنذار تبدأ العمل قبل انتهاء أذاني الفجر والمغرب بقليل.

وحول قصة جلب صفارة الإنذار، وبدء استخدامها لإعلام سكان المقاطعة بموعدي الإفطار والإمساك، يقول أوزجان: " في السابق كانت هناك قرية تابعة لمقاطعة "بيرفاري"، وكان اسمها غوموش أوزين"، وكان يعيش في تلك القرية مواطن أرمني اسمه "لاتو"، وكان لاتو آنذاك يحارب إلى جانب القوات الروسية، في سعي منهم لاحتلال قرية "بيغيندك" التابعة أيضا لمقاطعة بيرفاري، وبعد وفاة "لاتو" في قرية بيغيندك، اضطرت القوات الروسية للانسحاب، ومنذ ذلك الحين، ولعدم وجود مسجد في مقاطعة "بيرفاري"، ولعدم وجود مكبرات صوت فيها، بدأت بلدية المقاطعة عام 1920 باستخدام صفارة الإنذار التي حصلت عليها بعيد انسحاب القوات الروسية، لإعلام السكان بموعد الصلوات الخمسة، وموعد الإفطار والإمساك، خلال شهر رمضان المبارك".

ويتابع المواطن أوزجان في السياق نفسه قائلا: "كما أنّ بعض الأماكن تستخدم الطبول في السحور لإيقاظ الناس، والمدافع لإعلام السكّان بموعد الإفطار، فمقاطعتنا تستخدم صفارة الإنذار لهذا الغرض، ونحن لا نزال نواصل استخدام هذا التقليد المتّبع منذ عشرات السنين لإعلام السكان بموعد الإفطار والإمساك ذلك لكون الصفارة باتت رمزا مهما من رموز رمضان لدى سكان "بيرفاري".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!