ترك برس
قال الدكتور والعالم التركي معمر يلدز، إن نبتة عُرُوق الصَبّاغِين التي تنتشر في ولاية إزميد غربي تركيا، تستخدم في أوروبا كعلاج طبيعي لأمراض الصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية، إضافة إلى أمراض العين.
وأضاف يلدز الذي يرأس مجلسي إدارة شركة "حكيم زاده" للأعشاب الطبية وجمعية الطب التقليدي في تركيا، استنادًا إلى تجارب أجراها، أن عروق الصباغين التي تمتلك قيمة طبية كبيرة، أثبتت فعالية في علاج أمراض الصدفية والعديد من الأمراض الجلدية.
وأشار أن هذه النبتة هي في الواقع واحدة من النباتات الطبية الأكثر استعمالًا لأغراض طبية في أوروبا، لافتًا أن الصبغة الصفراء التي تنتجها جذور النبتة، إضافة إلى مواد البربارين والقلويدات والفلافونيس، تستخدم على نطاق واسع في معالجة الأمراض الجلدية.
واستدرك القول: "إن جذور هذه النبتة تنتج أيضًا مواد ذات لون برتقالي تستخدم بشكل خاص لعلاج الصدفية ومختلف الأمراض الجلدية".
وأضاف: لقد ورد اسم هذه النبتة في العديد من المخطوطات الطبية المكتوبة خاصة في أوروبا على أنها نبتة فعالة لعلاج الصدفية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه النبتة الطبية تستخدم أيضًا كمدر للبول على المستوى الشعبي.
ولفت يلدز إلى أن عروق الصباغين، تنمو في المناخات الرطبة كثيرة المياه، والأماكن البارد، والتربة الدبال الغنية بالمعادن.
وأعقب يلدز أن زراعة عروق الصباغين ممكنٌ، وأن هذا النبات يزرع في أوروبا على نطاق واسع، إلا أن الوضع نفسه لا ينطبق على تركيا، التي لم تقم حتى الآن بالاستفادة من هذه النبتة في المجال الصناعي.
ونوه العالم التركي معمر يلدز، إلى أن عروق الصباغين استخدم قديمًا في صناعة الطلاء والصباغة إضافة إلى كونه نباتًا يستخدم في التشافي من الأمراض الجلدية.
وأشار يلدز أن أطباء الطب التقليدي أو البديل، استخدموا جذور عروق الصباغين على نطاق واسع في علاج الجروح والأمراض الجلدية على حد سواء.
وأضاف يلدز أن المياه المستخلصة من أوراق عروق الصباغين يمكن استخدامها في علاج العديد من أمراض العيون.
وتابع القول: لا يترك نبات عروق الصباغين آثارًا جانبية عند استخدامه لعلاج أمراض العين، رغم الحرقة والاحمرار الموضعي الذي يتسبب به أثناء عملية العلاج.
وختم يلدز قائلًا: يستخدم نبات عروق الصباغين أيضًا كمرخيات للعضلات، إلا أنه قد يسبب تهيجًا خفيفًا يصيب سطح الجلد، ويستفاد من هذا النبات أيضًا في زيادة الإنزيمات الصفراوية، ورفع ضغط الدم، ومعالجة مشاكل الإمساك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
