ترك برس
صلّى الآلاف من المواطنين الأتراك والسوريين في تشييع جنازتي السيدة السورية أماني الرحمون، وابنها خلف الرحمون (11) شهرا، في مسجد أورهان بمدينة أدا بازار التركية.
ونُقل جثماني السيدة السورية وابنها، أمس إلى مدينة أدا بازار في سكاريا، بعد الانتهاء من الفحص الطبي لهما في إسطنبول.
وشارك في مراسم تشييع جثمان السيدة السورية وابنها خلف، كلّ من وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة قايا، ورئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورميز الذي أمَّ بالناس خلال الصلاة، إلى جانب عدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية.
ورفع قبيل صلاة الجنازة من قبل ممثلي الاتحاد النسائي يافطة كُتب عليها "إن القضية ليست قضية سوري، إنما قضية امرأة".
كما رفع المصلون خلال مراسم التشييع يافطات تعبّر عن الأخوة بين الشعبين، جاء فيها: "إنما المؤمنون أخوة"، "العنصرية حرام"، "سكاريا وطن السوريين، والأناضول موطن المظلومين"، "كلنا سوريون، كلنا أتراك، ولدينا شهداء في معركة تشناق قلعة".
تجدر الإشارة إلى أنّ الجريمة التي ارتكبت بحق المرأة السورية وطفلها، لاقت صدى كبيرا لدى المواطنين الأتراك الذين عبّروا عن استيائهم جراء الفعلة، إذ طالب كثير من المواطنين على مراكز التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر" وغيرهما، السلطات التركية بإنزال عقوبة الإعدام على الفاعلين.
وفي وقت سابق انهال عدد من المواطنين الأتراك بالضرب على أقرباء قاتلي المرأة السورية وابنها، وذلك لدى اقتياد المجرمين إلى مبنى الأمن، حيث تظاهر عدد من المواطنين مطالبين السلطات التركية بإعدام الفاعلين.
جدير بالذكر أن قوات الأمن التركي عثرت مساء الخميس الماضي على جثتين لامرأة سورية حامل في شهرها السابع، وطفلها البالغ من العمر 11 شهرا، في منطقة غابات بولاية سكاريا، حيث قُتلت المرأة بواسطة ضربات على رأسها بالحجارة بعد تعرضها للاعتداء الجنسي.
وألقت السلطات التركية أمس الجمعة القبض على الفاعلين وأحالتهم إلى المحكمة التي قررت على الفور اعتقالهما.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!