ترك برس
قال نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة نعمان كورتولموش اليوم الخميس، إنّ قوات بلاده قررت محاربة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه، رغم كافة المخاطر الموجودة في الشمال السوري.
وجاءت تصريحات كورتولموش هذه في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة التركية بالعاصمة البلجيكية بروكسل التي يزورها بغية المشاركة في فعالية تنظمها الجالية التركية هناك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لشهداء محاولة الانقلاب الفاشلة.
ودعا كورتولموش كافة الدول العالمية إلى زيادة تضامنها وتعاونها مع القوات المسلحة التركية، لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم برمتها.
وأشار كورتولموش أنّ بلاده تواصل مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منذ أكثر من 40 عاماً، وأنّ أنقرة مصرة على مواصلة هذا الكفاح إلى حين إنهاء تهديد تلك المنظمة وإبعاد عناصرها الإرهابية عن الأراضي التركية.
وفيما يخص علاقات بلاده مع دول الاتحاد الأوروبي، قال كورتولموش إنّ اختلاف وجهات النظر بين تركيا وهذه الدول، لا يعني قطع اللقاءات بين الجانبين.
وأوضح كورتولموش أنّه أجرى خلال زيارته إلى بروكسل لقائين مع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، والنائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس.
وأكّد كورتولموش أنّه تباحث مع المسؤولين الأوروبيين حول المشاكل التي تشوب علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، ومسألة رفع تأشيرة الدخول عن الأتراك الراغبين في زيارة منطقة شنغن، إضافة إلى اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين الطرفين بخصوص اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين.
وأردف متحدث الحكومة التركية قائلاً: "هناك خلافات سياسية وعدم توافق في وجهات النظر حول بعض القضايا بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكننا اتفقنا مع تاجاني وتيمرمانس، على بذل المزيد من الجهود لإنهاء هذه الخلافات، فاللقاءات التي أجرينها في بروكسل كانت مثمرة".
وعن لقائه مع الجالية التركية في بلجيكا، قال كورتولموش إنّ سماح سلطات بروكسل بعقد هذا اللقاء يعد مثالاً يجب على باقي الدول الأوروبية أن تحتذي به، مشددا في الوقت نفسه على وجوب إزالة الدول الأوروبية كافة العوائق التي تعترض حرية التعبير.
وأكّد كورتولموش أنّ أنقرة ترغب في رؤية دول الاتحاد الأوروبي إلى جانبها في مكافحة منظمة "غولن" الإرهابية التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!