ترك برس

قالت صحيفة «فايننشال تربيون» الإيرانية التي تصدر باللغة الإنجليزية إن المسار التجاري الجديد الذي تم الإعلان عنه لربط قطر بتركيا عبر إيران سيؤدي إلى خفض كبير في تكاليف نقل البضائع حيث أشار الخبراء إلى أن التكاليف ستنخفض بنسبة 80% مقارنة برسوم الشحن الجوي.

وقال محمد مهدي الأحبابي، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، والذي ترأس وفدا من 100 رجل أعمال لتركيا: إن المسار التجاري البري الجديد بين تركيا وقطر عبر إيران سيخفض تكلفة نقل البضائع بنحو «80%» مقارنة بالشحن الجوي.

وأوضح أن تكلفة الشحن الجوي للكيلوغرام الواحد تتراوح بين 1.2 إلى 1.5 دولار، في حين أن تكلفة النقل البري للكيلو جرام الواحد حوالي 0.15 دولار فقط فضلا عن أن الخط التجاري الجديد سيكون أكثر استدامة وموثوقية وسيعزز حجم التجارة بين تركيا وقطر خصوصا وأن رجال الأعمال في البلدين وقعوا على العديد من الاتفاقيات التجارية خلال زيارتهم الأخيرة لتركيا في الفترة من 3 إلى 6 آب/ أغسطس الجاري.

وكان وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، قد أعلن الأسبوع الماضي خططا لإنشاء طريق بري جديد عبر إيران لتصدير البضائع لقطر.

ويستغرق الطريق البحري بين تركيا وقطر حوالي 11 يوما في حين يستغرق الطريق البري بينهما 14 يوما، وفي التجارب الأخيرة تم تقليص المدة حتى أصبحت 9 أيام فقط وتسعى تركيا إلى تقليل مدة السفر إلى 5 أو 6 أيام على الأكثر، لكن الطريق الجديد الذي تم الإعلان عنه من مدينة ماردين التركية إلى ميناء «بوشهر» الإيراني سيقلص المدة إلى يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.

وتبلغ المسافة بين ماردين وبوشهر نحو ألف و700 كيلومتر، في حين أن المسافة بين ميناء بوشهر الإيراني وميناء حمد في قطر، ليست كبيرة ويمكن للشاحنات التركية عبور المسافة بين الميناءين في 8 ساعات فقط وبهذا يمكن لشاحنة البضائع التركية الوصول إلى الدوحة في خلال يومين أو أقل عبر هذا الطريق.

وقال أحمد الخلف، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشاريع، إن الطريق الجديد سيحقق فوائد كثيرة لا تقتصر فقط على خفض تكلفة النقل وإنما ستتعدى ذلك إلى المواد المنقولة نظرا لطبيعتها، فالمواد الغذائية مثل الخضار والفواكه والدواجن ومنتجات الألبان ستكون طازجة أكثر وذات جودة أفضل.

ومن المتوقع أن يرفع الطريق الجديد التبادل التجاري بين قطر وتركيا ودول أخرى يمكنها الاستفادة من هذا الطريق مثل روسيا وباكستان.