ترك برس
أشادت نخبة من العلماء والمفكرين بما تبذله تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، من جهود حثيثة لنُصرة المسلمين الروهنغيا الذين يتعرضون لإبادة جماعية في إقليم أراكان على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية، ودعا بعضهم دول العالم الإسلامي إلى الاقتداء بها.
وتواصل تركيا عبر مؤسساتها الإغاثية، تقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهنغيا، فيما تعمل من جهة أخرى على إعداد مشاريع جديدة لتكثيف جهودها وخطواتها في الإطار ذاته.
وبمبادرة من الرئيس رجب طيب أردوغان، تُشرف مؤسسات تركية، في مقدمتها وكالة التعاون والتنسيق "تيكا"، التابعة لرئاسة الوزراء، على توزيع المساعدات المقدمة للروهنغيا اللاجئين في بنغلاديش، والعالقين في ميانمار.
وفي هذا الصدد، ثمّن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، في بيان، دور تركيا ورئيسها أردوغان، لدورهما الهام في نصرة مسلمي الروهنغيا.
وقال القرضاوي: "إننا إذ نحيي تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، لما يقوم به من دور كبير، ودبلوماسية فاعلة وما تقدمه هيئة الإغاثة التركية".
كما "ثمّن" إرسال أردوغان وزير خارجيته إلى الروهنغيا، علاوة على "زيارة سيدة تركيا الأولى للاجئين (الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلاديش) والعمل على مواساتهم، وتضميد جراحهم".
وأعرب القرضاوي عن أسفه لـ "الموقف العربي الذي جاء دون المستوى، والذي انشغل بأمور هامشية وخلافات بينية، عن القيام بواجبه تجاه إخوانه المسلمين هناك".
الباحث والمفكّر الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي، دعا بدوره دول الخليج بإمكانياتها المالية، إلى النسج على منوال تركيا في دعمها لمسلمي الروهنغيا، وتوفير الدعم الإنساني والملاذ الآمن لهم.
وشدد الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، على "ضرورة قيام الدول الإسلامية بالضغط على حكومة ميانمار، وحثّ المجتمع الدولي على التحرّك العاجل لإنقاذ حياتهم".
وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، عقب الباحث الموريتاني على الدعم التركي لمسلمي الروهنغيا، واصفا إياه بـ "الموقف الشهم والكريم تجاه إخوانهم المسلمين".
وتابع "أتمنى أن تستمر تركيا في هذا الدور الرائد"، معتبرا أنه "لولا تقصير الأمة الإسلامية، لما تجرأت دولة صغيرة مثل ميانمار على استهداف المسلمين بهذا الإجرام".
وفي تغريدة نشرها عبر موقع "تويتر"، أعرب رئيس اتحاد روهنغيا أراكان، طاهر محمد الأراكاني، عن شكره لحكومة تركيا على جهودها لمساعدة الروهنغيا، وقال "ينبغي وقوف العالم الإسلامي مع تركيا في حل المشكلة".
من جهتها، ثمنت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في بيان لها، "الجهود التي تبذلها تركيا، رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، لوقف هذه المذابح"، مطالبة الدول الإسلامية، بضم جهودها لجهود تركيا في هذا الصدد.
ومساء أمس الجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، فرار 270 ألف مسلم روهنغي إلى الأراضي البنغالية، خلال أسبوعين فقط، جراء هجمات وانتهاكات الجيش الميانماري والميليشيات البوذية العنصرية ضدهم في قرى أراكان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!