طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تتواصل عملية إدلب تشهد المنطقة تطورات في غاية الغرابة. فقد رُفعت الأعلام الروسية في مطار منّغ وتل رفعت الخاضعين لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي. وبدأ تداول ادعاءات بأن هذين الموقعين الهامّين سوف يُسلمان إلى قوات المعارضة المدعومة من جانب تركيا.
تخضع عفرين لاحتلال حزب الاتحاد الديمقراطي. وإلى الشرق منها مباشرة توجد مدينة اعزاز، وهي بداية الخط الذي جعلته تركيا منطقة آمنة وتركتها تحت سيطرة المعارضة. وتمتد المنطقة ما بين مدينتي اعزاز وجرابلس.
إلى الجنوب من عفرين واعزاز يقع مطار منّغ ومدينة تل رفعت. هذه منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للحدود التركية، لأن طريق اعزاز- حلب البري يمر منها، فضلًا عن كونها نقطة تقاطع طرق حلب وإدلب في آن معًا.
منعت عملية درع الفرات امتداد حزب الاتحاد الديمقراطي من عفرين إلى اعزاز. وبالتالي أصبح جنوب عفرين أفضل مكان من أجل توحيد الكانتونات التي أسسها الإرهابيون. وفي هذا الخيار البديل يتمتع مطار منّغ ومدينة تل رفعت بأهمية كبيرة.
يقع مطار منّغ ومدينة تل رفعت تحت احتلال حزب الاتحاد الديمقراطي منذ عام 2015. وهاتين النقطتين في الوقت نفسه هما بوابة الخروج من عفرين وكر الإرهابيين. يشكل الخط الواقع بين مطار منّغ وتل رفعت ويبدأ من عفرين، بديلًا هامًّا من أجل وصل الحزام الإرهابي بإدلب.
في الأشهر الماضية دخلت روسيا إلى تل رفعت، حتى أن بعض القوات الروسية شُوهدت وهي تنتشر في بعض مناطق المدينة.
أما بعد انطلاق عملية إدلب فقد أقدمت روسيا على حملة هامة في منّغ وتل رفعت، حيث أُزيلت قبل ثلاثة أيام أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي ورُفع عوضًا عنها أعلام روسية. وعلى غرار ذلك، لُوحظت تحركات في القوات الروسية بتل رفعت.
في اليوم الذي رُفعت فيه الأعلام الروسية في مطار منّغ، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. أعلن الكرملين أن الزعيمين اتفقا خلال الاتصال، على إجراء تنسيق أكبر في عملية إدلب.
وفي أعقاب ذلك، صدر عن المعارضة السورية بيان، قال فيه مصطفى سيجري، أحد قادة الجيش السوري الحر، إن روسيا ستخرج مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي من المنطقة وتسيطر عليها، ثم ستسلمها للمعارضة السورية، موضحًا أن سلسلة من المباحثات في هذا الخصوص جرت بين تركيا وروسيا.
فإذا تحقق ذلك، سيتلقى حزب الاتحاد الديمقراطي ضربة قوية في إطار عملية إدلب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس