ترك برس
اعتقلت الشرطة التركية مساء أمس الصحفي التركي الشهير "يعقوب كوسا" وهو في طريقه إلى منزله، وتم احتجازه في مخفر "أرناؤوط كوي" بمدينة إسطنبول شمال غرب تركيا.
وكان كوسا قد نشر على حسابه الرسمي في التويتر عددًا من التغريدات انتقد فيها الكيان الموازي وأبدى فرحه بحملة الاعتقالات الأخيرة التي هزّته والتي قامت بها الحكومة التركية.
وتسبب اعتقال كوسا بانزعاج عدد كبير من المواطنين الأتراك المحافظين، فيما يعتقد أنّه تصرّف جاء ردًّا على تصريحات كوسا من قِبل أتباع للكيان الموازي داخل جهاز الشرطة.
قال كوسا في إحدى تغريداته: "كل ضربة موجهة ضد التنظيم الموازي، تعتبر ضربة على إسرائيل أيضاً"
وقال في أخرى: "كلما اختفى التنظيم الموازي، ازدادت قوة روح سفينة مافي مرمرة ووصلت إلى هدفها"
وكان قد قال قبل يومين: "فتح الله غولن ذاك سيأتي إلى هنا!"
"وهذه من مصادري أنا: إن فتح الله غولن قام بخطأ استراتيجي بعد أحداث 17 كانون الأول لن ينساه هذا الشعب 90 عاماً"
"البكاء يليق بكم جداً. لقد خدعتم هذا الشعب لأعوام ببكائكم"
وقال مستهزئًا: "ميليشيات إعلام التنظيم الموازي تخسر"
وأكثر ما جذب الانتباه، تغريدة نشرت على صفحة كوسا الرسمية على التويتر من قبل أحد أصدقائه جاء فيها: "إن الشرطة التي اعتقلت يعقوب كوسا قالت، نحن لا يهمنا لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء"
وفي حال ثبوت ما قاله صديق كوسا في التغريدة الأخيرة ربّما يكون هذا دليلاً على أنّ من قام باعتقاله أتباع للكيان الموازي داخل سلك الشرطة.
يعقوب كوسا
عرف الشارع التركي يعقوب كوسا في أحداث 28 شباط/ فبراير 1997. وكان وقتها يبلغ من العمر 14 عاماً ويدرس في ثانوية الشريعة. تم اعتقاله بعد اشتراكه في إحدى المظاهرات عام 1996. وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً و8 شهور بتهمة الانتماء لتنظيم إسلامي جهادي. وأطلق سراحه بعد 10 أعوام ولكنّ محاكمته استمرّت على تهم أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!