ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بأنّ الحكومة التركيّة مصمّمة على محاربة الفساد داخل مؤسّسات الدّولة، وأنّها لن تهاون في فرض أقصى العقوبات لكل من يعتدي على أملاك الدّولة، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية الذي أُقيم في العاصمة التركيّة أنقرة.
وأكّد داود أوغلو أنّ أحداث 17 / 25 أكتوبر عام 2013، كانت محاولة من الكيان الموازي للإنقلاب على الحكومة الشّرعيّة في البلاد، وأنّ إدّعاءات تنظيم الكيان الموازي والمعارضة بتورّط بعض الوزراء من حكومة العدالة والتنمية بأعمال اختلاسٍ للأملاك العامّة، ما هي إلّا حجّة لتنفيذ مؤامراتهم الهادفة إلى الإطاحة بالحكومة.
وفي هذا الصّدد قال داود أوغلو: " إنّ أحداث 17 / 25 أكتوبر لم تكن إلّا محاولة من الكيان الموازي للإنقلاب على حكومتنا. وإنّهم قاموا بتلفيق تُهمٍ الفساد والارتشاء ضدّ بعض الوزراء السابقين من أجل تنفيذ مؤامرتهم ضدّ إرادة الشّعب التركي. وإنّني أؤكّد من هنا أنّنا لن نتهاون في قطع يد من يعتدي على أملاك الدّولة التركيّة، حتّى لو كان هذا المعتدي أخا لنا"
كما ندّد داود أوغلو بالاتّفاق الذي تمّ بين قيادة حزب الشّعب الجمهوري والكيان الموازي، مستشهداً على ذلك بالاعترافات التي صدرت من بعض نوّاب الحزب، حيث إتّهم قيادات المعارضة بتبنّي الفكر الانقلابي قائلاً: " إنّ عقليّة حزب الشّعب الجمهوري قائمة على حب الانقلابات. وعندما عجزوا عن إجراء إنقلاب ضدّ حكومات حزب العدالة والتنمية، بدؤوا بمحاولات الانقلاب على بعضهم البعض. كما حدث مؤخّراً في بلديّة "شيشلي" التّابعة لحزبهم".
وفيما يخصّ حملة الاعتقالات التي جرت مؤخّراً ضدّ عناصر تنظيم الكيان الموازي، أفاد داود أوغلو بأنّ العمليّة تمّت بإرادةٍ قضائيّة وأنّ الحكومة لم تتدخّل في هذه الحملة وأنّ الاعتقالات بحقّ عناصر الكيان الموازي، لم تكن بسبب نشاطاتهم الإعلاميّة بل بسبب تورّطهم في تلفيق الأكاذيب والتّهم الباطلة ضدّ جماعة تهشية عام 2010.
وفي مستهلّ حديثه، توعّد داود أوغلو بمواجهة كل من يكيد لهذا البلد ويحيك المؤامرات ضدّه.
وأشاد في نهاية خطابه بالإنجازات التي تحقّقت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية قائلاً: "لو كانت حكومات حزب العدالة والتنمية قد تورّطت بالفعل بعمليّات إختلاس وسرقة، لما استطعنا إنجاز كل هذا ولما استطعنا أن ننهض بالبلاد إلى مستوياتٍ رفيعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!