ترك برس
ألقى المفكر المغربي "أبو زيد المقرئ الإدريسي"، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي، كلمة في المركز العربي للدراسات والأبحاث المعاصرة بالرباط باللغة العربية تحت عنوان "التدريس بالفرنسية في المغرب، الخلفيات والمآلات".
استعان الإدريسي خلال كلمته بفاتورة مطعم تركي باللغة العربية، وقال: "إن التوجهات نحو اللغة الفرنسية توهِمُ بأن النجاح مرتبط بفرنسا التي استعمرتنا بين عامي 1912 و1965، وأن الفشل مُرتبط بالتعرّب".
وذكر الإدريسي أن وزارة التربية والتعليم المغربية قدمت 17 إجراء حاسمًا لتمكين اللغة الفرنسية، مقابل 4 إجراءات فقط لتمكين اللغة العربية، الأمر الذي عدّه "إهانةً للوطن والعقل المغربيين وتعبيرًا عن الهزيمة النفسية".
وفي حديث لوكالة الأناضول، رأى الإدريسي أن اللغة العربية تمر اليوم بحالة ضعف هي وأهلها، إلا أن العالم أكثر انفتاحًا وإقبالًا على تعلُّمِها، مضيفًا: "أقرّت تركيا قبل خمس سنوات اللغة العربية لغة اختيرارية في التعليم".
"الأتراك يُقدّسون الخطّ العربي"
واستعرض الإدريسي خلال حديثه فاتورة مطعم تركي باللغة العربية، مقابل تذكرة مرآب سيارات في الرباط باللغة الفرنسية، قائلًا: "هذه فاتورة باللغة العربية احتفظت بها من مطعم تركي زرته قبل أقل من شهر، وأتحدّى أي مغربي أن يحصل على فاتورة باللغة العربية من مطعم مغربي".
وأضاف أن "تركيا التي ليست عربية فيها أكبر مدرسة للخط العربي، والأتراك أكثر من يتعامل مع الخط العربي بقُدسيّة".
وتابع المفكر المغربي قائلًا: "قيل لنا إن الفرنسية من أجل الإنتاج والتقدم العلمي، والمفروض أن يتجلّى هذا في الرياضيات والفيزياء، وليس في ورقة مطعم أو مرآب سيارات أو في باب حلّاق مغربي"، مؤكدًا أن اللغة الفرنسية ليست جسرًا للعلوم الحديثة ولكنها علامة هيمنة وهزيمة نفسية، ومشددًا على ضرورة تعلّم لغات العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!