ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتبع سياسة أكثر جرأة ومجازفة في الساحة الداخلية خلال العام القادم، لافتاً إلى أن تركيا لن تستطيع ضمان مستقبلها دون حل مشاكل المنطقة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة حلول عيد رأس السنة الميلادية 2018، قال فيها مخاطباً مواطني بلاده: "تركيا لن تستطيع ضمان مستقبلها دون حل مشاكل المنطقة… وهذا الأمر يدفعنا نحو المضي قدما في اتباع سياسة خارجية أكثر نشاطا وجرأة وحتى أكثر مجازفة حال تطلبت الضرورة”.

وأضاف أردوغان: "نعلم أن عام 2018، سيحمل معه تطورات جديدة سواء في الداخل أو الخارج، لذا فإننا سنستمر في تعزيز قوة بلادنا في كافة المجالات، وسنعمل على زيادة اللحمة بين الدولة والشعب، وذلك بهدف الاستعداد لمواجهة الأزمات التي ستعترضنا."

وفيما يتعلق بقضية القدس الذي شغل جانباً كبيراً من كلمته، اعتبر أردوغان أنها "تحولت إلى امتحان للمسلمين والمظلومين في سائر بلدان العالم، وكذلك للدولة التركية والمنطقة برمتها"، مؤكداً في رسالته أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يلق دعما من أحد سوى الأخيرة.

واعتبر أردوغان في الوقت ذاته أن هذا الأمر أحدث تطورا إيجابيا يتمثل في إعلان القدس عاصمة لفلسطين، معرباً عن شكره للشعب التركي على موقفه الصارم والصادق تجاه هذه القضية.

وحول مكافحة الإرهاب، قال أردوغان: "أقدمنا على خطوات جادة في مكافحة منظمتي “غولن” و”بي كا كا”، وخلال 2017، تعرضنا لهجمات اقتصادية كبيرة لكن بعون الله ثم خبرة حكومتنا ودعم أصدقائنا، استطعنا إحباط تلك الهجمات"، مشيراً إلى أنّ حكومة بلاده ستبذل جهودا مضاعفة من أجل القضاء على البطالة في البلاد، وأنها ستستمر في حملة توظيف العاملين الجدد التي بدأت العام الماضي.

وأشار الرئيس التركي إلى أهمية الاستحقاقات الانتخابية المحلية والبرلمانية والرئاسية التي ستجري في 2019، بالنسبة لمستقبل البلاد.

واختتم أردوغان بانتقاد الولايات المتحدة الامريكية التي تتبنى الديمقراطية بحسب رغباتها قائلا: "الولايات المتحدة تقول إنها ستوقف دعم الأمم المتحدة، أين إيمانكم بالديمقراطية، أنتم تتبنون الديمقراطية عندما تجري الرياح بما تشتهي سفنكم، ولكنكم تستغنون عنها عندما تسير الأمور بعكس رغباتكم."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!