سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ زمن طويل ونحن نعلم أن أجهزة الإدارة الأمريكية تعمل على خطة لفرض بعض العقوبات ضد تركيا. مصادري ذكرت لي أن الإدارة تضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة وأنها تنظر فيما إذا كانت ستفرض العقوبات تدريجيًّا، أم دفعة واحدة.
وذكرت المصادر أن الطريقة الأفضل لتوضيح الخطة هي الحديث عن العقوبات بعد ترتيبها على شكل مجموعات، على النحو التالي:
العلاقات الروسية التركية
هناك خطة لإدراج تركيا في إطار العقوبات على روسيا. على الرغم من معارضة البيت الأبيض يصر الكونغرس على فرض عقوبات جديدة بسرعة على روسيا. وبالفعل مرر مجلس الشيوخ القرار بأغلبية 98 مقابل 2. ووصلت التحضيرات في الكونغرس إلى المرحلة الأخيرة لتطبيق العقوبات. وتفكر الإدارة الأمريكية بضم تركيا للعقوبات على النحو التالي:
1- هناك جناح في الكونغرس يعتقد بأن شراء تركيا، وهي عضو في الناتو، صواريخ إس-400 من روسيا يقتضي فرض عقوبات أوتوماتيكية عليها، وهذا الفكر يجد دعمًا من مؤيدي العقوبات على روسيا، ومنهم السيناتور بنيامين كاردن، الذي يعمل بجد في هذا الخصوص.
فإذا تم ذلك، تعتزم الإدارة فرض حظر على تعامل الشركات والبنوك الأمريكية مع الشركات والبنوك التركية التي تلعب دورًا فعالًا في صفقة الصواريخ.
السيل التركي
2- هناك خطة في الكونغرس من أجل فرض عقوبات فرعية على تركيا عبر روسيا بسبب مشروع السيل التركي، وهو خط أنابيب مشترك لنقل الطاقة ما بين روسيا وتركيا. مصدر متابع لهذه الخطة أخبرني عن وجود احتمال لفرض عقوبات على ألمانيا بسبب تعاونها مع روسيا في مشروع "Nord Stream" إلا أن الكونغرس سيضع استثناءً، ولن يدرج ألمانيا في هذا الإطار. المصدر نفسه قال إن استثناءً مشابهًا غير وارد بالنسبة لتركيا.
مؤيدو اتخاذ موقف شديد من تركيا
يعمل بنيامين كاردن مع النائب روبرت بيتنغر من أجل فرض عقوبات جديدة على تركيا بزعم تقديمها الدعم لبعض المجموعات الإرهابية في المنطقة. وبيتنغر هذا مساعد رئيس اللجنة الفرعية للشؤون المالية والإرهاب والتمويل غير القانوني، ورئيس مجموعة العمل بخصوص الإرهاب في مجلس النواب.
يطالب بيتنغر، الذي أدلى بتصريحات ووجه اتهامات ضد تركيا، بتطبيق عقوبات شديدة عليها في أسرع وقت. ويسعى هو والمجموعة المحيطة به إلى فرض عقوبات على أشخاص ومؤسسات مستهدفة في تركيا.
عقوبات الخزانة الأمريكية
4- تواصل وزارة الخزانة الأمريكية العمل على فرض عقوبات على بعض البنوك التركية، علاوة على سعيها من أجل رفع قضايا جديدة ضد تركيا. كل هذه التحركات وتوقيتها ليست بالأمر المفاجئ، فمنذ مدة وأنا أسمع عنها.
وتتناقل كواليس واشنطن أن موقف تركيا في أزمة القدس لعب دورًا في تسريع التحركات واتخاذ القرار. وتشير إلى الانزعاج الشديد في الكونغرس جراء موقف تركيا من إسرائيل، وهو ما دفع بعض الأعضاء الذين كانوا يطالبون بعدم التسرع في فرض عقوبات على تركيا، بتأييد اتخاذ قرار سريع كما يطلب الآخرون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس