ترك برس
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستولي اهتماماً خاصاً بعملية السلام بين الأطراف المتنازعة في سوريا خلال العام الجديد 2018.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في العاصمة أنقرة، سرد خلاله تقيماً شاملاً للسياسة الخارجية التي ستتبعها حكومة بلاده خلال العام الجديد.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا ستبذل جهوداً مضاعفة خلال 2018، لإحلال السلام ووقف الاشتباكات في عموم سوريا، وستعمل على تفعيل الحل السياسي، وإقامة انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا.
واضاف جاويش أوغلو أنّ تركيا نجحت خلال العام المنصرم بالتعاون مع الأطراف الدولية المؤثرة، في تقليل حالات القتل والقصف المستمرة في سوريا منذ بدء الحرب الداخلية فيها، واستطاعت غنشاء مناطق خفض للتوتر.
وفي هذا السياق قال الوزير التركي: "صحيح أن بعض الخروقات وقعت في مناطق خفض التوتر، إلّا أنّ حالات القتل والقصف تراجعت إلى حد كبير في العام الماضي، مقارنةً مع عام 2016".
وأضاف: "وخلال العام الجديد سنولي اهتماماً أكبر للحل السياسي، وسنعمل على إعادة تفعيل محادثات أستانة وجنيف وسوتشي، بشكل نستطيع من خلالها التوصل إلى نتائج إيجابية".
وشدد جاويش أوغلو على أهمية إجراء انتخابات شفافة ونزيهة في سوريا خلال المرحلة المقبلة، مبيناً أنّ أنقرة بدأت منذ الآن بالتشاور مع الأطراف الدولية وخاصة الاتحاد الأوروبي، بشان إعادة إعمار سوريا".
وعن أزمة اقليم شمال العراق وتداعيات الاستفتاء الباطل الذي جرى في 25 سبتمبر الماضي، قال جاويش أوغلو، إنّ تركيا تعدّ بوابة اقليم شمال العراق إلى العالم الخارجي، وأنّ إدارة الاقليم ترغب في تحسين علاقاتها مع أنقرة مجدداً.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا كشفت منذ البداية، عن أسباب رفضها للاستفتاء الباطل الذي أجرته إدارة الاقليم في 25 سبتمبر الماضي، وحذّرت رئيس الاقليم مسعود بارزاني من عواقب الإقدام على هذه الخطوة.
وأكّد جاويش أوغلو أنّ أنقرة ترغب في حل الازمة القائمة بشمال العراق، عن طريق الحوار بين إدارة الاقليم والحكومة المركزية في بغداد، مشيراً في هذا السياق أنّ تركيا لم تتبع سياسة من شأنها الحاق الضرر بالمدنيين.
وتابع قائلاً: "في المرحلة القادمة ستلعب تركيا دوراً مهماً لحل الأزمة، فكلا الطرفين يرغبان في إنهاء الخلافات، وأنقرة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في العراق، ولن نترك أشقاءنا التركمان في العراق لوحدهم، وسنستمر في الدفاع عن وجودهم في هذا البلد"..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!