ترك برس
في معرض رده على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول قلق بلاده من تحول عملية "غصن الزيتون" إلى غزو للأراضي السورية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا تحتل أرض أحد كما احتلت فرنسا الجزائر في وقت سابق.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية للوزير التركي في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، تطرق فيها إلى مستجدات عملية "غصن الزيتون" وآخر المواقف الدولية تجاهها.
وفي وقت سابق طالب ماكرون الحكومة التركية بتوخي الحذر حيال عدم تحول عملية غصن الزيتون الجارية في منطقة عفرين السورية إلى احتلال أو غزو، موضحاً أنه في حال اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لبلاده.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال في معرض رده على هذه التصريحات، إنّ عملية غصن الزيتون الجارية في الشمال السوري، لا تستهدف سوى أوكار الإرهابيين، وأنّ أنقرة تحترم وحدة الأراضي السورية.
وأضاف جاويش أوغلو أن عملية غصن الزيتون ليست فقط من أجل القضاء على تهديد يستهدف تركيا، وإنما كذلك من أجل إرساء السلم والاستقرار في سوريا، وحماية حدودها ووحدة أراضيها، مبيناً اعتزامهم القضاء على كل التهديدات التي تواجه بلاده، أيا كان من يقف وراءها.
ولفت جاويش أوغلو إلى تصريحات رئيس المجلس السرياني العالمي، الذي قال فيه إن تنظيم "ب ي د / بي كي كي" الإرهابي، يختطف أبناء المسيحيين السريان القاطنين شمال شرقي سوريا، ويجبرهم على الوقوف في مواجهة الجيش التركي والجيش السوري الحر، ويستخدمهم دروعا بشرية.
وتساءل جاويش أوغلو، لماذا لا يولي العالم أهمية لاستغاثة مسيحيي سوريا من التنظيم، في الوقت الذي يتشدق فيه بحقوق الإنسان؟!، كما تساءل عن سبب عدم اهتمام العالم بالضحايا المدنيين الذين يسقطون في ولايتي هطاي وكليس بتركيا، نتيجة للصواريخ التي يطلقها تنظيم "ب ي د / بي كي كي" الإرهابي عليها من مواقعه في سوريا.
وتتواصل عملية "غصن الزيتون" في أسبوعها الثاني، والتي أطلقتها أنقرة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، حسب بيان للرئاسة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!