ترك برس
أكد الحاخام الإسرائيلى يسرول دوفيد فايس، من حركة ناطوري كارتا الدولية اليهودية، أن تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقف في مواجهة إسرائيل، مشيدا بالدور الذي يضطلع به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حماية الأراضي الفلسطينية رغم التهديدات الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم الحركة المعادية للصهيونية وإسرائيل في مقابلة مع صحيفة يني شفق التركية، إن إقامة دولة إسرائيل تتعارض مع المعتقدات اليهودية، و"إن التوراة تعلمنا ألا نقتل ونكون صادقين ونعمل للرب، لكن إسرائيل تفعل العكس تماما، ولذلك لا يمكننا قبول هذه الدولة".
واعتبر فايس أن الصهيونية مفهوم مستمد من الفاشية، ولا تمثل اليهودية، بل هي مشروع احتلال أيديولوجي.
ووصف الاحتلال الصهيوني لفلسطين بأنه حرب دينية، واضطهاد للمسلمين. وقال: "لقد تعايشنا مع المسلمين لقرون، لم يكن هناك مشكلة بيننا. فالمسألة ليست قضية دينية، ولكنها قضية سياسية، حيث يشعر اليهود الحقيقيون بألم الفلسطينيين. ونحن نخجل من أنفسنا أمام المسلمين".
وأضاف أن الدولة الصهيونية لا تضطهد العرب والمسلمين فحسب، بل إنها تستبد العالم بأسره، على حد قوله.
وانتقد الحاخام اليهودي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واصفا القرار بأنه يصب الزيت على النار، لأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين.
يذكر أن حركة ناطوري كارتا العالمية تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي في فلسطين، وهي وتتكوّن أساسا من يهود سكنوا فلسطين منذ زمن، قادمين من المجر وليتوانيا، ولا تعادي فقط الصهيونية وإسرائيل، بل تعتبر أن الصهاينة ليسوا يهودا، وأنهم كفار يتطبعون باسم اليهودية لأهداف سياسية مقيتة.
ويقيم الكثير من أتباع هذه الحركة (نحو 400 عائلة) في حي مائة شعاريم بالقدس المحتلة، حيث يعانون من حصار وتضييق إسرائيلي كبير، بسبب رفضهم التسجيل في قوائم مواطني إسرائيل. ويقومون بأعمال احتجاجية ضد إسرائيل والحركات الدينية الحريدية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!