ترك برس
قال مركز أبحاث "إسرائيلي" مقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من أن الأردن بدأ في التقارب مع تركيا وغيرها من الدول للحفاظ على سيادته على المقدسات في القدس، ولمواجهة ما أصبح يعرف بصفقة القرن.
ودعا تقرير للمركز أعده محلل الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، القيادة "الإسرائيلية"، إلى طمأنة الأردن بشأن وضعها في المدينة، وإلى الحفاظ على علاقة استراتيجية معها.
وقال بن مناحيم إن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أعرب على مدى الأشهر الماضية عن قلقه من صفقة القرن، وعواقبها المحتملة على موقف الأردن في المسجد الأقصى، ولذلك انضم إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في محاولة إفشال خطة الرئيس ترامب.
وأضاف أن الملك الأردني يبحث عن الدعم السياسي لوضع الأردن في القدس، وفي الآونة الأخيرة، بدأ يعزز علاقاته مع تركيا من أجل الحصول على دعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. فسافر شخصيا لحصور القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي دعا إليها أردوغان للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتداء على الفلسطينيين على حدود غزة.
ولفت بن مناحيم إلى أن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يشارك فيها الملك الأردني في هذا المؤتمر. وعقد لقاء منفردا مع الرئيس التركي وبحث معه عن التطورات السياسية الأخيرة.
وقال إن الغضب الأردني على إدارة ترامب بسبب مواقفها من القدس بلغ ذروته في أعقاب التصريح الذي أدلى به المستشار الخاص لترامب، جاريد كوشنر، خلال حفل نقل السفارة، حيث تحدث كوشنر عن مسؤولية "إسرائيل" عن القدس بأكملها وتجاهل تماما سيادة الأردن على الأماكن المقدسة في المدينة.
وندد المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني بتصريح كوشنر، وقال إنه يتناقض مع القانون الدولي. وقال في مقابلة مع التلفزيون الأردني في 15 مايو/ أيار إن "القانون الدولي يشير بوضوح إلى أن القدس الشرقية هي أرض محتلة".
وتحدث بن مناحيم عن قضية أخرى تزعج الأردن في "صفقة القرن"، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين، إذ يشعر الأردن بالقلق من أن تطلب منه الولايات المتحدة قبول جميع اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه ومنحهم وضعا مساويا لباقي السكان.
وختم بأن على القيادة السياسية "الإسرائيلية" أن تجد الأسلوب الصحيح لتهدئة المخاوف الأردنية، وأن توضح للأردن أن سيادتها على المسجد الأقصى لن تتضرر، وتحول بذلك بين التقارب الأردني التركي، ورفض الملك الاردني لصفقة القرن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!