ترك برس
تناولت صحيفة "القدس العربي"، مراسم حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم الاثنين، بمشاركة دولية وعربية وإسلامية واسعة.
ووصفت الصحيفة الحدث، أنه يضفي يوماً تاريخياً للعاصمة أنقرة، تدخل بعدها تركيا في النظام الرئاسي الجديد.
وبحسب آخر إحصائية رسمية، أكد 22 رئيس دولة حضورهم لهذه المناسبة إلى جانب 17 ما بين نائب رئيس ورئيس وزراء ورئيس مجلس نواب، بالإضافة إلى العشرات من الوفود والشخصيات الدولية ورؤساء هيئات عربية وإسلامية ودولية.
ولفتت الصحيفة في الحضور المتوقع لحفل تنصيب أردوغان، إلى الغياب الكبير للدول الأوروبية التي سيغيب الغالبية الساحقة من زعمائها وستكتفي أغلب هذه الدول بحضور ضعيف على مستوى السفراء أو وفود متواضعة، معتبرة ذلك مشهداً طبيعياً يعكس التراجع الكبير الذي وصلت إليه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة وبشكل خاص مع أردوغان.
وعلى صعيد الحضور العربي، غاب زعماء باقي الدول العربية عن لائحة الحضور، باستثناء الصومال وقطر.
وفلسطينياً، أعلن عن مشاركة رئيس الوزراء رامي الحمد الله في الحفل نيابة عن الرئيس محمود عباس. فيما لم يعرف حتى الآن حجم التمثيل السعودي المتوقع أن يكون متدنياً في ظل التوتر المتزايد الذي تمر فيه العلاقة بين البلدين حسب الصحيفة، ولاحقاً أعلن عن مشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وحسب وسائل إعلام جزائرية يشارك الوزير الأول أحمد أويحيى ممثلاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقه في حفل تنصيب أردوغان، وينوب عن سلطان عمان علي السنيدي وزير التجارة العماني، فيما وصل وزير الخارجية اليمني إلى أنقرة للمشاركة في هذه المناسبة، فيما سينوب عن ملك المغرب محمد السادس رئيس مجلس النواب لحبيب المالكي.
وفي محاولة لإعادة ترتيب العلاقات مع أنقرة، أعلن عن مشاركة رئيس وزراء حكومة إقليم شمالي العراق نجيرفان برزاني في مراسم تنصيب أردوغان، وذلك عقب أشهر من القطيعة وتراجع العلاقات غير المسبوق بين أربيل وأنقرة على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجرته إدارة إقليم شمالي العراق.
وبينما لم يعلن بعد عن أي حضور أمريكي رفيع المستوى في خطوة متوقعة تعكس حجم تراجع العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بادرت روسيا لإعلان مشاركة رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف في الحفل نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقيم علاقات متقدمة جداً مع أردوغان في السنوات الأخيرة.
كما يكشف الحضور الإفريقي الكبير لهذه المناسبة التاريخية في تركيا السياسة التي اتبعها أردوغان في السنوات الأخيرة والمتمثلة في الانفتاح على القارة الإفريقية وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية معها، حيث يعتبر أردوغان أكثر زعيم عالمي زار القارة السمراء في السنوات الأخيرة.
ورفعت السلطات التركية حالة التأهب الأمني في العاصمة، عشية أداء أردوغان اليمين الدستورية بصفته أول رئيس لتركيا في النظام الرئاسي الجديد.
هذا وكان أردوغان قد فاز بولاية رئاسية ثانية له في انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة أجريت يوم 24 حزيران/يونيو الماضي، حيث حسم فيها النتيجة لصالحه من الجولة الأولى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!