ترك برس
وجهت صحيفة يديعوت أحرونوت انتقادات حادة لوزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، لسماحه لرئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا، البروفيسور محمد غورماز بدخول إسرائيل، متهمة غورماز بـ"معاداة السامية".
وقالت الصحيفة إن غورماز كان من المقرر أن يشارك يوم السبت الماضي في مؤتمرفي حي الشيخ جراح بمدينة القدس لبحث الدور الذي تضطلع به الأوقاف الإسلامية في الحفاظ على القدس من الاحتلال الصهيوني.
وأشادت الصحيفة بقرار وزير الأمن، جلعاد أردان، بمنع عقد المؤتمر الذي وصفته بالمهزلة.
وداهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت كلية هند الحسيني بالقدس حيث يعقد مؤتمر حول الأوقاف الإسلامية في المدينة، واعتقلت واستدعت عددا من المشاركين فيه، من بينهم رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري.
وقالت الصحيفة إن مجرد وصول غورماز إلى إسرائيل كان يجب إن يكون خطا أحمر للسلطات الإسرائيلية، لأن الرجل هو صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورمز لتدخل تركيا المتزايد في المنطقة.
وأضافت أن غورماز نجح خلال السنوات السبع التي قضاها في منصبه في جعل القدس محطة لعشرات الآلاف من المسلمين في طريقهم إلى مكة المكرمة لتعزيز صلتهم بالنضال الفلسطيني، وإبرازتركيا في مركز المدافع عن المسجد الأقصى.
وأردفت أن غورماز اضطلع بدور رئيسي في عملية زيارة الأتراك للقدس، حتى أنه تم تكريمه واستقباله بحرارة خلال زيارته في أيار/ مايو 2015 وبالسماح له بإلقاء خطبة الجمعة في الحرم القدسي، وبعدها بأسبوع منع المصلون ممثل الأردن من إلقاء الخطبة، في إشارة إلى تبدل أصحاب النفوذ الحقيقي على المكان المقدس.
وزعمت الصحيفة العبرية أن هيئة الشؤون الدينية التي ترأسها غورماز كان لها دور واضح في جهود حماية الطبيعة الإسلامية للقدس والتحريض على انتفاضة السكاكين بين عامي 2015-2016.
واعتبرت أن الأضرار التي يسببها نشطاء حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" الذين منعهم وزير الداخلية في الأسبوع الماضي من دخول إسرائيل، أقل بكثير من الضرر الذي يلحقه غورماز بإسرائيل، ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه كيف سمح له بدخول إسرائيل، على حد قول الصحيفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!