ترك برس
علّقت صحيفة مقربة من نظام الأسد، على أنباء دخول شاحنات كبيرة إلى محافظة "إدلب" الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهي تجر مقطورات تابعة للجيش التركي، محمّلة بقواطع جدران إسمنتية لبناء جدران عازلة.
وقالت "الوطن"، نقلا عن "مصادر أهلية" في قرية "الحاضر" بريف "حلب" الجنوبي، إن الشاحنات الكبيرة اقتربت ظهر الاثنين من الضفة التي تقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة من معبر العيس الحاضر.
وأشارت، وفق وكالة "RT"، إلى أن الشاحنات توجهت إلى نقطتي المراقبة التركية في قريتي "تل طوقان" و"الصرمان" في ريفي "إدلب" الشرقي والجنوبي لبناء جدران عازلة تفصلهما عن مناطق سيطرة قوات النظام السوري.
وأضافت أن "عدد الشاحنات تجاوز الـ300، وسط أنباء عن استمرار قدوم الشاحنات التركية المحملة بقواطع الجدران بأعداد كبيرة في الأيام المقبلة، يوحي بأن الهدف من حمولتها ليس بناء جدران عازلة حول نقاط المراقبة التركية الـ12، بل بناء جدار عازل يحيط بمحافظة إدلب بكاملها، تمهيدا من تركيا لـ"ضم إدلب إلى ولاياتها أو حمايتها من عملية مرتقبة للجيش السوري لطرد الإرهاب منها".
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التوقعات باحتمال إقدام قوات النظام السوري على عملية واسعة بهدف السيطرة على إدلب، أهم المعاقل المتبقية للمعارضة السورية المسلحة، بعدما اقترب من إنهاء المعركة في جنوب غربي البلاد.
يذكر أن أنقرة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، عن استكمال بناء جدار أمني يبلغ طوله 711 كيلومترا على طول الحدود التركية مع سوريا.
في السياق، أفادت وكالة "سمارت" السورية المعارضة، بأن شاحنات محملة بجدران إسمنتية دخلت الاثنين إلى نقطة المراقبة التركية في "تلة العيس" جنوب حلب".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن 360 شاحنة بمقطوراتها تحمل كل منها ثلاثة جدران عازلة، دخلت من معبر قرية كفرلوسين باتجاه نقطة المراقبة في "تلة العيس" برفقة عناصر "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقًا).
وأضاف المصدر، أن الجدران العازلة ستوزع على مراحل وسيتم بناؤها على طول الخط المحاذي لمناطق سيطرة الجيش السوري في قريتي "الصرمان" و"تل الطوقان" بإدلب في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن الجيش التركي سيدخل يوميا 40 شاحنة محملة بالجدران العازلة لتبنى بمحيط نقاط المراقبة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!