سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
شارفت مدة عمل السفير التركي في واشنطن سردار قلج على الانتهاء. وصل قلج العاصمة الأمريكية في مارس/ آذار 2014، وعمل في فترة عصيبة واجهت فيها العلاقات بين البلدين صعوبات كبيرة للغاية.
يثور فضول الأوساط الدبلوماسية في واشنطن وتتحدث كثيرًا حول من سيُعين مكانه في المنصب. ومن المعروف أن العمل في واشنطن واحد من أصعب المهام في الحقل الدبلوماسي.
فالمشاكل كثيرة جدًّا في العلاقات بين الجانبين، وتقول المصادر في واشنطن أن حلها يتطلب فكرًا مبدعًا وإيمانًا بالقدرة على تجاوزها.
من سيكون السفير الجديد؟
بطبيعة الحال هناك بعض الأقاويل حول هوية السفير الجديد، لكن مصادر واشنطن تجمع على النقاط التالية فيما يتعلق بمواصفات السفير المنتظر:
- لن يكون اسمًا من الحقل الدبلوماسي.
- سيكون اسمًا مقربًا جدًّا من أردوغان.
- من المنتظر أن يكون ذو فكر إبداعي وقادر على اتخاذ وتنفيذ قرارات سريعة.
وتقول المصادر إن أردوغان قد يصنع مفاجأة في هذا التعيين الحساس، وإن هناك خطوات أسرع ستبدأ في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين بعد بدء السفير الجديد مهام عمله.
شائعات حول اسم السفير
بدأت الأجهزة المتابعة للشؤون التركية في الإدارة الأمريكية منذ فترة طويلة بتداول شائعات حول هوية السفير الجديد.
بطبيعة الحال بلغت هذه الشائعات مسامعي، لكنني أتحفظ على نقلها في الوقت الحالي لأنها لم تتجاوز حدود الثرثرة في واشنطن.
وتؤكد بعض الشخصيات في الأجهزة المذكورة على اعتقادها بإمكانية تعيين اسم مقرب من أردوغان، عمل في السابق وزيرًا إلا أنه لم يتسلم منصبًا في التشكيلة الحكومية الأخيرة.
ما يمكنني قوله هو أن المتابعين للشؤون التركية في الإدارة الأمريكية وأنا معهم، ننتظر بترقب البيان الذي سيصدر عن أنقرة في هذا الخصوص.
مباحثات حل الأزمة
من جهة أخرى، أجرى الوفد التركي برئاسة مساعد وزير الخارجية سداد أونال مباحثات مع نظيره برئاسة جون سوليفان في واشنطن من أجل تطوير الاتفاق الذي تم التوصل إليه مبدئيًّا مع الولايات المتحدة بهدف حل الأزمة الأخيرة.
تقول مصادر قريبة من الخارجية الأمريكية إن المشاكل المتعلقة بتركيا يتم التعامل معها على مستوى البت الأبيض، ولذلك فإن أي اتفاق بين الوفدين سيتطلب موافقة نهائية من البيت الأبيض.
يتكون الطاقم الذي يستشيره ترامب في مثل هذه القضايا من مستشار الأمن القومي جون بولتون، ومدير مكتبه فريد فليتز وميرا ريتشارديل، كبيرة موظفي مجلس الأمن القومي.
بولتون وفليتز على وجه الخصوص يؤمنان بنظرية المؤامرة التي تقول بوجود خطر استيلاء المسلمين على الولايات المتحدة، ولا تخالفهما ميرا ريتشارديل كثيرًا في هذا الرأي.
عن الكاتب
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس
