هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
حتى عندما تلقون نظرة سريعة على الإعلام الأجنبي يمكنكم أن تلاحظوا مدى تأثير الحملة التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية شنها ضد الليرة التركية، على الاقتصاد العالمي.
على سبيل المثال، نشرت قناة يورو نيوز الإخبارية، خبرًا قالت فيه: "فقدان الليرة التركية قيمتها، كان له تأثير على اليورو أيضًا. فقد انحدر اليورو إلى أدنى مستوى له في الأشهر الثلاثة عشرة الأخيرة".
وأشار الخبر إلى أن الموقف العدائي ضد اليرة التركية سيلحق الضرر بالبنوك الفرنسية والإسبانية والإيطالية.
لننتقل الآن إلى صحيفة الفايننشال تايمز التي عنونت خبرها على النحو التالي: "روسيا تقلل الارتباط بالدولار ردًّا على العقوبات الأمريكية".
أوردت الفايننشال تايمز تصريحات لوزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قال فيها إن الدولار أصبح أداة خطيرة في التجارة الدولية.
وأضاف الوزير الروسي أن بلاده خفضت التعامل بالدولار إلى أدنى مستوى، وأنها تعتزم خفض استثماراتها بشكل أكبر في الاقتصاد والسندات الأمريكية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في معطيات نشرتها الشهر الماضي أن حصة روسيا من السندات الأمريكية انخفضت من 96 مليار دولار إلى 15 مليار دولار خلال شهرين فقط.
من جانبه، ذكر موقع بيزنس إنسايدر "Business Insider" الأمريكي أن الخطوة الروسية المذكورة رفعت من نسب الفائدة في الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن التهديد الأساسي بالنسبة للولايات المتحدة سيكون مع بدء الصين خفض حصتها من السندات الأمريكية، موضحًا أن ذلك قد يكون تبعات خطيرة جدًّا على الاقتصاد الأمريكي.
وزير الاقتصاد الألماني ألتماير بدوره انتقد، في حوار مع صحيفة بيلد أم سونتاغ، فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية على الصين وتركيا.
وأضاف الوزير الألماني: "هذه الحرب التجارية تبطئ النمو الاقتصادي وتلحق الضرر به من جهة، وتضيف مزيدًا من الغموض من جهة أخرى"، منتقدًا قرارات ترامب.
وأعربت الحكومة الباكستانية عن تضامنها مع تركيا بقولها "نقف إلى جانب الشعب التركي وحكومته"، فيما أصدرت إيران، المتضرر الأكبر من العقوبات الأمريكية، بيانًا قالت فيه: "مستعدون لدعم تركيا. الولايات المتحدة تسعى لتغيير بعض الأمور عن طريق التهديد".
تجنبت التعليق، وآثرت نقل الأخبار والمحتويات فقط كما هي، حتى يتضح بشكل أفضل، عند إلقاء نظرة موضوعية، أن هناك تغير في الاقتصاد العالمي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس