ترك برس
قالت مجلة "مودرن دبلوماسي"، الإخبارية إن السبب وراء تغير النهج الأمريكي تجاة تركيا في الآونة الأخيرة هو موقف الولايات المتحدة المتشدد من شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العالم الإسلامي وفي الشؤون الدولية، ما أطلق جرس إنذار في الولايات المتحدة بأنها قد تفقد نفوذها على تركيا.
وأضاف تقرير للمجلة في نسختها الأوروبية، أعده المحلل الباكستاني فاتح بهاتي، أن الصدع المفاجئ في العلاقات الأمريكية الأوروبية أثار دهشة كثيرمن المراقبين في جميع أنحاء العالم، وقد أرجعه بعضهم إلى فلسفة ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها، في حين اعتبرها آخرون تراجعا في أهمية التحالف السابق بين البلدين.
وتطرق بهاتي إلى موقف باكستان من الأزمة، داعيا الحكومة الباكستانية إلى إظهار التضامن مع تركيا التي قدمت الدعم على الدوام لباكستان في الشؤون الإقليمية والعالمية، سواء في قضية كشمير أو أزمة أفغانستان، معتبرا أن تركيا الدولة الإسلامية الوحيدة التي تدعم باكستان بدون شروط.
وأردف أن تركيا وباكستان تتقاسمان روابط ثقافية ودينية عميقة الجذور، كما أنهما عضوان في منظمة التعاون الاقتصادي. ومن الناحية العسكرية تعاونات البلدان في الأوقات الحرجة، ويشاركان باستمرار في تدريبات عسكرية مشتركة.
وأكد التقرير أن قدرة باكستان على تقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي وحتى الاقتصادي لتركيا يجب أن يكون محل اهتمام الحكومة الباكستانية الجديدة التي يقودها عمران خان، مشيرا إلى أن باكستان ليست على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة حاليا بسبب اتهامات غير صحيحة حول دور باكستان في الحرب على الإرهاب.
ورأى الكاتب أن الخلاف الأمريكي التركي وضع باكستان في موقف صعب، لكن من مصلحة باكستان الوطنية أن تدعم تركيا التي تعتبر مثالاً للدول النامية التي ترفض الظلم في الشؤون الإقليمية والعالمية.
وأضاف أنه على الرغم من أن المخاوف الناجمة عن الضغط الدولي قد تثير قلق باكستان إذا قدمت دعما قويا لتركيا في مواجهة الولايات المتحدة، فإن هذا سيكون الاختبار الجدي لدوائر السياسة الباكستانية.
وقال إن إدارة ترامب التي تنتهج سياسة غير أخلاقية لن تكون مهمتها سهلة في إخضاع تركيا من خلال إلحاق الأذى باقتصادها وجعل مصالحها الوطنية على المحك، لأن القيادة التركية القوية أظهرت عزمها على موجهة هذه الهجمة يدعمها الشعب التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!