ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، مقالًا للكاتبة "فيكتوريا بانفيلوفا"، حول تغيير تركيا توجهاتها نحو الشرق، والبحث عن حلفاء بين الناطقين بالتركية، وفق وكالة "RT".
وتطرقت الصحيفة إلى مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، في أعمال الدورة السادسة لقمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، في قيرغيزستان، الأسبوع الماضي.
ويضم "المجلس التركي"، الذي تأسس بمدينة نخجوان الأذربيجانية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان.
وقالت الصحيفة الروسية، إن قام بزيارة رسمية إلى قيرغيزستان، اتفق خلالها رئيسا الدولتين على رفع الميزان التجاري من 350 مليون إلى مليار دولار.
ودعا رئيس قيرغيزستان سورونباي جانبيكوف، رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار بنشاط أكبر في بلاده.
أردوغان بدوره، اقترح التخلي عن الحسابات بالدولار في العلاقات التجارية بين البلدين. وقال أثناء حضوره منتدى الأعمال في قيرغيزستان: "الأمريكيون يتصرفون كذئاب متوحشة. لا تثقوا بهم".
وفي السياق، يرى الخبير القيرغيزي، مارس سارييف، أن تقارب بيشكيك مع أنقرة سوف يتم مع أخذ موسكو بعين الاعتبار.
وقال إن "موسكو الآن لن تمارس ضغوطا كبيرة على بشكيك، ذلك أنها مشغولة باتجاهات أخرى.
كما أن كازاخستان وأوزبكستان ليستا ضد زيادة العنصر التركي. ولتركيا مصلحة لا تقتصر على آسيا الوسطى، إنما تمتد إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
وفي الصدد، قال المدير العام لمركز التحليل "استراتيجية شرق-غرب"، دميتري أورلوف: "اختراق تركيا لآسيا الوسطى، وعلى وجه الخصوص للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مسألة استراتيجية".
ولكن أورلوف يضع موضع الشك قدرة "المجلس التركي" على البقاء. فيقول: "اثنتان من الدول الأربع الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى لا تدخل في هذا المجلس الإقليمي. فرئيسا أوزبكستان وتركمنستان دعيا كضيفي شرف".
ولفت إلى تباين الوزن الاقتصادي بين الدول العضوة في المجلس. فـ"الأخ الأكبر" (تركيا) وإن يكن قريبا باللغة، إلا أن أحدا ليس بحاجة إليه، لا كازاخستان التي تطمح إلى الزعامة الإقليمية ولا غيرها".
ولاحظ أورلوف أن العلاقات في الإطار الثنائي تعمل بصورة أكثر فاعلية من التكتل. وهذه المشكلة لا تقتصر على الدول الناطقة بالتركية، إنما تشمل منظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وغيرهما.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!