ترك برس
تناول مقال في صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية الأنباء المتعلقة باستعداد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، لدعم نظام الأسد ضد قوات المعارضة السورية بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأشار كاتب المقال زاؤور كاراييف، إلى تقرير نشرته صحيفة "يني شفق" التركية وقالت فيه إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إرسال مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى إدلب. مهمتهم أن يقاتلوا ضد المعارضة التي تسيطر على مناطق معينة من إدلب.
وقال الكاتب إنه "إذا كان هذا صحيحًا، فيمكننا القول إن الولايات المتحدة وجدت طريقة مثالية لإشعال عداء آخر بين روسيا وتركيا"، وفق وكالة (RT).
وفي الصدد، قالت المستشرقة الروسية كارينيه غيفوركيان إنه يصعب القول ما إذا كان سيكون هناك أي تعاون بين (YPG) والجيش الحكومي السوري، وبالتالي مع الجيش الروسي.
وأضافت: "أنا متأكدة من أنه إذا كانت هذه العملية مقررة، فيجب أن نتوقع تصريحات من هيئة الأركان العامة. إذا كان سيجري نوع من الاستفزاز، فإن هيئة الأركان العامة بالتأكيد ستقول ذلك.
أنا شخصياً أشك في ذلك. لكن، بالطبع، أرى أن أي استفزاز ممكن في سوريا".
بدوره، يرى الخبير التركي أندير عمريق أن "الأمريكيين غالباً ما يختارون المقاتلين من وحدات حماية الشعب لإنشاء مجموعات خاصة.
هذه ممارسة عادية عندما يتعلق الأمر بجيش منظم بشكل سيء، على سبيل المثال، الجيش الذي يمتلكه حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لـ(YPG)".
ووفقًا للمقال، فإن مشاركة (YPG) في الحرب القادمة في إدلب، أمر يكاد يكون من المستحيل تجنبه. يجب أن يكون مفهوما أن وحدات حماية الشعب ليست جيشا، بل هي مظلة مع قادة ميدانيين، غالبا في صراع مع بعضهم البعض.
في إدلب، يمكن لهذه المجموعات العمل بشكل منفصل، دون أي تنسيق. لذلك، الاستفزاز ممكن، "لكن هذا لا يلغي إمكانية أن يحارب إلى جانب الأسد الأكراد المتحالفين معه".
على الأرجح، سيكون ذلك مشكلة كبيرة للجميع، باستثناء الولايات المتحدة، فهي بهذه الطريقة تمدد وجودها وتجدده في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!