ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة، إن تركيا وألمانيا تعتبران دولتين كبيرتين وقويتين، وأنه واثق بأن زيارته الحالية إلى ألمانيا، ستنقل الصداقة المتجذرة بين البلدين إلى مستويات جديدة.
وأشار أردوغان خلال مأدبة طعام أقامها نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على شرفه بالعاصمة برلين، إلى علاقات التعاون التاريخية التي تربط بين البلدين، والتي تطورت وتعمقت بشكل سريع فور اتحاد ألمانيا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وأضاف أردوغان أن تركيا وألمانيا لم تدخلان في حروب ضد بعضهما في التاريخ الحديث، ودخلتا الحرب العالمية الأولى إلى جانب بعضهما بعضا، وتقاسمتا المصير سويا.
وتطرق إلى الإسهامات الكبيرة لألمانيا في مشاريع أول خط هاتف عام 1881 في تركيا، ومحطة الطاقة في قصر 'دولمة بهجه' بإسطنبول عام 1906، إضافة إلى دورها في تشغيل محطة حيدر باشا للقطارات بالمدينة التركية.
وشدد أردوغان على عمق العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والتعليمي، مشيرًا أن الجامعة التركية الألمانية التي تأسست عام 2013، وتحولت إلى مؤسسة هامة لآلاف الطلاب الأتراك والألمان والأجانب، تعد تتويجا لتلك العلاقات.
ولفت الرئيس التركي إلى وجود بعض الخلافات في وجهات النظر بين البلدين بين الحين والآخر، مؤكدًا ضرورة التغلب على تلك الخلافات باستخدام الاحترام والحوار المتبادل والإمكانات الدبلوماسية.
وحول ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية، أشار أردوغان إلى أن بلاده لا توفر الحماية للإرهابيين، مبيناً أن أي شخص من أي طبقة كان، تورط بالإرهاب في تركيا، فإن القضاء يحاسبه والسلطات التركية ستقوم بما يلزم.
فيما تطرق الرئيس أردوغان أيضا إلى "قلق" الرئيس الألماني حيال بعض الموقوفين في تركيا، مبيناً أن شتاينماير تم إطلاعه بمعلومات خاطئة.
ولفت إلى أن هناك آلاف من عناصر منظمة "بي كا كا" التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، يجولون في ألمانيا بحرية، ويقومون برفع صور زعيم المنظمة الإرهابية بالشوارع، وكل هذه الأنشطة محظورة.
وشدد أردوغان على وجود آلاف من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في ألمانيا، ممن يتجولون بهذا البلد بحرية.
وأردف أن هناك أشخاصًا أدينوا من قبل القضاء التركي وهربوا إلى ألمانيا، ولا يتم تسليمهم إلى تركيا، رغم وجود اتفاقية إعادة المجرمين بين البلدين.
ووصل أردوغان والوفد المرافق له، أمس الخميس إلى برلين في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة نظيره فرانك فالتر شتاينماير.
ويرافق أردوغان في زيارته، عقيلته أمينة، إضافة إلى وزراء الخزانة والمالية براءت ألبيرق، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارنك، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة روهصار بكجان، والصحة فخر الدين قوجة، ومتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألتون، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!