ترك برس

في استمرار للحملة السياسية والإعلامية الإسرائيلية ضد الدعم التركي لسكان القدس الشرقية، تحدث موقع عبري عن خطوة جديدة قامت بها تركيا لتعزيز نفوذها في المدينة بتدريس اللغة التركية في مدرستين فلسطينيتين.

وذكر موقع "ماي نت يروشاليم" أن مدرستين في المدينة القديمة بدأتا منذ بداية العام الدراسي تقديم دروس في اللغة التركية، علاوة على وجود تمويل تركي للدراسات الثقافية والزراعية.

وأشار إلى أن الإعلام التركي أبدى اهتماما بالغا بالمدرستين، وأجرى حوارا مع مديرة إحدي المدرستين التي تحدثت عن قرب تركيا من الفلسطينيين ورغبة كثير من الطلاب في الدراسة في الجامعات التركية في المستقبل.

وأضاف الموقع أن معلما جاء من تركيا خصيصا لتعليم اللغة التركية لتلاميذ الصف التاسع في المدرسة، وسيتابع الطلاب دراستهم اللغوية في الصف العاشر، وسوف يبدأ الصف التاسع الجديد في تعلم اللغة التركية حتى الانتهاء من المدرسة.

ولفت إلى أن المدرستين لا تتلقيان تمويلا إسرائيليا.

وقال ماؤور تسيماح، مدير منظمة "من أجلك يا أورشليم" اليمينية المتطرفة التي تتابع الأنشطة التركية في المدينة: "يجب على إسرائيل أن تقيم نظاما تعليما ديمقراطيا ومميزا في المدينة، لأن النشاط التركي في القدس الشرقية نتيجة للفراغ الحكومي".

وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة كشفت في شهر تموز/ يوليو الماضي عن خطة أعدتها الحكومة الإسرائيلية لحظر أنشطة تركيا في القدس المحتلة، تشمل منع أنشطة وفعاليات منظمات وجمعيات مقربة من الحكومة التركية، وفي مقدمتها وكالة الإغاثة التركية (تيكا) التي تعمل على تعزيز وضع أنقرة في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص.

وترى إسرائيل، أن النشطاء الأتراك يعملون على تأجيج المشاعر وتمويل النشاطات التحريضية وأن تركيا تسعى لكسب مكانة خاصة لها في الحرم القدسي من خلال ضخ ملايين الدولارات إلى القدس الشرقية.