الأناضول
تستعد ولاية باطمان، جنوب شرقي تركيا، لنقل مئذنة مسجد "سليمان خان" الآثرية، والتي يبلغ ارتفاعها 36 مترًا.
يأتي ذلك في إطار المشروع الذي بدأته الولاية العام الماضي، بشأن نقل الآثار المتضررة جراء مشروع بناء سد "إيلي سو" من قضاء "حسن كيف" إلى أماكن أخرى.
وأكد مدير شؤون المياه في المنطقة علي ناجي كوكسال، للأناضول، استحالة نقل مسجد "سليمان خان" الذي أقيم عام 1407 كقطعة كاملة.
وأضاف كوكسال أنّ عملية نقل المئذنة، ستتم من خلال تفكيك أحجارها قطعة تلو الأخرى، ونقلها من "حسن كيف" إلى مكان آخر، عبر وضع أرقام تسلسلية لتسهيل عملية تركيبهم فيما بعد.
ونوّه بأنّ طول المئذنة التي يعود تاريخها إلى 6 قرون، يبلغ 36 مترًا، موضحًا أنّه تم الانتهاء من تفكيك حوالي 19 مترًا.
وتابع: يتم تفكيك المئذنة قطعة قطعة، ومن ثم إنزالها بعناية عبر الرافعات، ووضع أرقام تسلسلية عليها لتركيبها فيما بعد بيسر، مع الحفاظ على شكلها الأساس.
ولفت إلى أن عملية تفكيك المئذنة بالكامل ستنتهي في غضون شهر، موضحا أن باب المسجد ونافورته التاريخيتين سيتم نقلهما من دون تفكيكهما.
وأردف كوكسال أن عملية تركيب المئذنة من جديد ستتم من قبل خبراء متخصصين في مجال الإنشاءات، موضحا أن القطع التي يتم تفكيكها تنقل إلى ساحة المستودع المؤقتة.
ونقلت ولاية باطمان في وقت سابق حمام أرتوقلو التاريخي، وذلك لتجنيبه مخاطر أعمال مشروع بناء سد "إيلي سو".
وكشف والي باطمان أحمد دنيز، في وقت سابق، أن الولاية تخطط لنقل 6 آثار إلى جانب حمام أرتوقلو، مؤكدًا أنّ قضاء "حسن كيف" سيحافظ على هويته التاريخية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!