سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
في الأشهر التي شهدت أسوأ تدهور للعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، أرجأ الكونغرس الأمريكي اتخاذ قراره بشأن تسليم مقاتلات إف-35 إلى أنقرة حتى ما بعد استلامه تقريرًا طلب من وزارة الدفاع "البنتاغون" إعداده بخصوص تركيا.
ما أن وصل هذا الطلب إليه حتى بدأ وزير الدفاع جيمس ماتيس العمل على دراسة بشأن تركيا.
في الواقع، تجاوزت وزارة الدفاع المهلة الممنوحة لها من أجل إعداد التقرير، لكنها أرسلته في نهاية المطاف إلى الكونغرس.
القرار بخصوص تركيا
لذلك، من الممكن أن يتخذ الكونغرس خلال الأسبوع الحالي قراره حول ما إذا كان العمل في مشروع إف-35 سيستمر مع تركيا.
تقول بعض المصادر في واشنطن إنه منذ اتخاذ الكونغرس قراره الأول دخلت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة مرحلة التحسن، غير أن بعض الغموض ما زال قائمًا.
مع أن الإدارة الأمريكية أقدمت على خطوات من أجل تحسين العلاقات إلا أن بعض مراكز القوة (كالإنجليين على سبيل المثال) تطلب من أعضاء الكونغرس المرتبطين بها مواصلة الضغوط على تركيا.
أما الأعضاء المنتمون للحزب الديمقراطي فربما يعارضون تخفيف الضغوط على تركيا بحجة حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.
مشكلة صواريخ إس-400
بالنسبة لأعضاء الكونغرس ذوي الارتباطات مع الصناعات العسكرية، فمن الممكن أن يعارضوا تسليم مقاتلات إف-35 إلى تركيا بحجة أن الأخيرة إذا شغلت منظومة صواريخ إس-400 مع المقاتلات المذكورة فربما تخرب المنظومة ميزة المقاتلات في عدم الظهور على شاشات الرادارات.
من جهة أخرى، يبدو من تقرير البنتاغون أن تركيا بلد يتمتع بأهمية قصوى في عملية تصنيع مقاتلات إف-35. وفي حال إخراج الشركات التركية من عملية التصنيع فإن الكلفة ستزداد بشكل كبير،علاوة على تأخير في تسليم المقاتلات لمدة عامين على الأقل، بحسب ما تذكره المصادر.
ومع ذلك فإن البنتاغون لم تتخذ موقفًا حاسمًا في تقريرها. على الرغم من أن ماتيس يرغب بمواصلة المشروع مع تركيا إلا أنه لم يفصح عن رأيه هذا في التقرير.
اكتفى التقرير بتحديد التأثيرات الإيجابية والسلبية للقرارات المحتملة التي سوف تتخذ، وترك للكونغرس أمر اتخاذ القرار.
ولهذا تشير المصادر إلى إمكانية اتخاذ الكونغرس القرار بالإيجاب أو الرفض على الرغم من الأجواء مناسبة بشكل عام في واشنطن من أجل صدور قرار إيجابي في الخصوص.
هذه قضية هامة يتوجب على تركيا متابعتها بدقة في واشنطن هذا الأسبوع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس