ترك برس
قال المحلل السياسي الآذري، نجات إسماعيلوف، إن تأجيل انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بعد الحديث عن انسحاب سريع، يرتبط بخطة أمريكية يجري إعدادها تقوم على إبعاد تركيا عن الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، حتى تشكيل قوات ما يعرف بالناتو العربي التي ستدخل إلى تلك المناطق.
وأوضح إسماعيلوف أن المرحلة الأولى من الخطة تتتعلق بتركيا، فبعد إعلان ترامب عن إبطاء الانسحاب زادت وتيرة الاتصالات الأمريكية مع الأتراك، وتوجت بزيارة مستشارالأمني القومي الأمريكي، جون بولتون، الذي وجه تحذيرا لتركيا خلال وجوده في إسرائيل من القيام بعمل عسكري دون التنسيق مع واشنطن.
وبين أن تصريحات بولتون المناقضة لتصريحات ترامب تأتي في إطار المرحلة الأولى من الخطة بهدف منع تركيا من القيام بعمل عسكري منفرد، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية الممثلة في الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر و السعودية والكويت وسلطنة عمان خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف أن هذه الدول العربية هي الأعضاء المتوقعون لحلف "الناتو العربي" الذي تحاول الولايات المتحدة بتشكيله منذ فترة طويلة، ويهدف إلى ضمان الأمن الإقليمي بدون مشاركة القوات الأجنبية في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي وتطوير التعاون العسكري السياسي بين الدول العربية.
ولفت إلى أن تشكيل هذا التحالف تأخر بسبب الأزمة الخليجية بين السعودية وحلفائها من جانب وقطر من جانب ثان واستئناف العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران.
وهكذا، ففي المرحلة الثانية من الخطة السرية الأمريكية، يتوقع إنشاء حلف "الناتو العربي" غير الرسمي في أسرع وقت وإدخال "قوات حفظ السلام" التابعة له إلى شمال شرق سوريا بدلاً من قوات الولايات المتحدة. وبالتالي، ستنقل الأراضي الخاضعة اليوم لسيطرة "ي ب ك" إلى سيطرة "الناتو العربي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!