ترك برس
أشارت تحقيقات أمنية تركية إلى إحتمالية حرق جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في "تنّور" بمقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، من قبل الفريق الحكومي الذي جاء لاغتياله من الرياض، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
ونشرت مديرية أمن إسطنبول، الخميس، تفاصيل هامة تتعلق بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، قبل قرابة 5 أشهر، على يد شخصيات مقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت المديرية، في تقرير عن فعالياتها خلال العام 2018، أن مقر القنصل السعودي بإسطنبول، يحتوي على بئرين للماء، وفرن من الطين يمكن إشعاله عبر الحطب والغاز، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.
وأشار التقرير إلى إمكانية رفع حرارة التنور إلى ألف درجة، في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله. وأوضح أن "هذه الدرجة من الحرارة كافية لإخفاء آثار الحمض النووي (DNA) تماماً".
وفي تعليقه على هذا التفصيل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "ظهرت أمور جديدة (في إطار التحقيقات) من قبيل حرقه (خاشقجي) في التنور.. هذا شيء لا يمكن تحمّله".
وحول الموقف السعودية، قال أردوغان خلال حوار مع قناتي "ATV" و"A Haber" التركيتين، "لنكن صادقين وصريحين.. هل يمكن لمسلمٍ أن يفعل مثل هذا الأمر (الجريمة) لمواطنه المسلم، أو حتى غير المسلم؟".
ولفت أردوغان، إلى أن الجانب التركي لم يسلّم جميع الوثائق والمعلومات التي حصل عليها في إطار التحقيقات في جريمة قتل خاشقجي.
أردوغان بيّن أن تركيا أسمعت الأطراف التي جاءت إليها ما دار خلال الجريمة، حيث أن البعض استنتج بعض الأمور والبعض الآخر ما زال ينتظر استنتاجات تركيا.
وأكّد أن الوثائق والمعلومات والحقائق، وخاصة التسلسل الزمني، سيحظى بمتابعة وثيقة من قبل الأطراف المهتمة بالقضية في العالم.
وشدّد الرئيس التركي على أنه كلما اهتمت تلك الأطراف بهذه المعلومات، لا سيما على مستوى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة ومواقع التواصل الإجتماعي، ستزداد السعودية حرجًا.
مديرية أمن إسطنبول، أشار إلى أن خبير الطب الشرعي السعودي، صلاح محمد الطبيقي (47 عاما)، كان أحد أفراد فريق الاغتيال الذي دخل مبنى القنصلية يوم الجريمة.
ولفت إلى أن الطبيقي كتب رسالة الماجستير حول تحليل الحمض النووي المستخلص من العظام، ويتمتع بقدرات علمية تمكّنه من كشف آثار الحمض النووي في العظام المحروقة والمتعفنة.
وبعد إجراء التحريات اللازمة في المنطقة التي تتواجد فيها القنصلية السعودية، تبيّن أن فريق الاغتيال طلب بعد ارتكاب الجريمة من أحد المطاعم الشهيرة، 32 وجبة لحم غير مطبوخ.
وتابعت مديرية الأمن "هذه الخطوة تستحضر إلى الأذهان عدة تساؤلات هامة منها، هل طَهيُّ اللحم في التنور كان جزءًا من خطة الاغتيال المرسومة مسبقا؟"، وأجابت "هذه التساؤلات ستُكشف لاحقا، سيما أن التحقيقات لم تنته بعد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!