ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" على عمق العلاقات التركية الباكستانية عبر تاريخ البلدين، موضّحاً عزم حكومتي البلدين على متابعة العمل من أجل تطوير هذه العلاقات، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الباكستاني "نواز شريف" في مقرّ رئاسة الوزراء الباكستانية.
وتطرّق داود أوغلو إلى الرّوابط الأخوية التي تربط بين الشعب التركي والباكستاني، حيث أكّد بأنّ تركيا سوف تقدّم مبلغ 200 مليون دولار كمساعداتٍ للباكستانيّين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الكوارث الطبيعية التي حصلت في البلاد.
وأفاد داود أوغلو أنّه تناول مع نظيره الباكستاني عدد من المسائل التي تهمّ البلدين، بالإضافة إلى آخر المستجدّات في منطقة الشّرق الأوسط وخاصّة الأزمة السورية والعراقية.
كما اوضح داود أوغلو أنّ مسألة الإرهاب كانت حاضرة على طاولة المباحثات، حيث أكّد بأنّ تركيا وباكستان عانت كثيراً من خطر الإرهاب، مُبدياً في هذا الصّدد استعداد الدّولة التركية للعمل المشترك ممع باكستان من أجل مكافحة الإرهاب وتقديم الدّعم اللازم لهم.
وفيما يخصّ اجتماع مجلس التّعاون الاستراتيجي الذي عقد بين وفدي البلدين، أفاد داود أوغلو أنّه تمّ التّوقيع على 11 اتفاقية، شملت مجالات التّجارة والسّياحة والطّاقة والمواصلات، بالإضافة إلى الاتفاقيات الامنية ومكافحة الإرهاب.
وأضاف داود أوغلو أنّ الحكومتان التركية والباكستانيّة ترغبان في التوقيع على مذكّرة التّجارة الحرّة بين البلدين، وذلك من أجل رفع مستوى التّبادل التّجاري بينهما، لا سيما أنّ العلاقات التّجارية شهدت نوعاً من الجمود بين تركيا وباكستان خلال السّنوات الأخيرة، حسب ما أفاد به داود أوغلو.
وفي هذا السياق أيضاً، عبّر داود أوغلو عن تفاؤله بتحسّن العلاقات التّجارية بين البلدين في المستقبل القريب، مضيفاً بأنّه تمّ تخصيص لجانٍ مشتركة من أجل مراقبة سير الأعمال بين البلدين.
وقد عرض داود أوغلو عدد من الأسباب التي أدّت إلى تراجع حجم المبادلات التّجارية بين البلدين، حيث أكّد بأن بُعد المسافة الجغرافية بينهما تأتي على رأس قائمة العوائق التي تعيق تطّور العلاقات التّجارية بين البلدين، فقد قال في هذا الصّدد: " إن بعد المسافة الجغرافية تأتي على رأس قائمة الأسباب التي تعيق زيادة حجم المبادلات التّجارية بيننا، لذلك علينا أن نُفعّل كافة وسائل النّقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية بين البلدين"
وفي سياقٍ منفصل وحول ردود الأفعال على مقتل الشّباب المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، أكّد داود أغلو على وجوب التّنديد بالإرهاب من دون تمييز بين مرتكبيه، مُنتقداً بذلك القادة الغربيّين الذين لم يبدوا نفس الاستنكار الذي أبدوه لمقتل الفرنسيّين في حادثة "تشارلي إيبدو"، فقد قال في هذا الصّدد: " علينا أن نندّد بالإرهاب في كلّ مكان ومن دون تمييز بين الجهة التي قامت بالعمليات الإرهابية. إنّنا نطالب المجتمع الدّولي بإظهار تنديده واستنكاره لمقتل المسلمين في الولايات المتحدة، كما نفلنا نحن في حادثة تشارلي إيبدو"
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!