ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لدى بلاده وثائق متعلقة باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، من شأنها أن تحول دون طمس الجريمة.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع قنوات محلية، مساء أمس السبت، إن التسجيلات التي تملكها تركيا حول جريمة قتل خاشقجي تم إسماعها للكثير من المسؤولين وعلى رأسهم المسؤولين السعوديين، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وأشار أردوغان إلى أنهم بحثوا القضية خصيصا مع الملك سلمان ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن طريق الهاتف، لكن دون الحصول على أي نتيجة.
وأضاف أن المسؤولين السعوديين دائمًا ما يقولون إنهم سينزلون بمنفذي الجريمة العقوبة اللازمة، موضحًا أن 15 شخصًا جاؤوا إلى تركيا بينهم القتلة، ونفذوا عملًا مشتركًا.
وتساءل عمن أصدر التعليمات لتنفيذ هذا العمل المشترك، مضيفًا: "يجب الكشف عن ذلك. هذا واضح لأن الأشخاص الـ15 يعرفونه بالطبع".
ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودية تحدث عن "متعاون محلي"، في حين قال ولي العهد بنفسه إن خاشقجي خرج من الباب الخلفي للقنصلية، متسائلاً "كيف يخرج من الباب الخلفي وخطيبته تنتظره في الخارج، ويذهب دون أن يأخذها؟ هل هذا منطقي؟".
وأشار إلى أن الأسماء التي قادت الفريق المنفذ للجريمة معروفة، ولذلك "إن لم يكن ولي العهد السعودي يعلم فمن يعلم؟".
وقال أردوغان إن ثمة شخص منحط وعديم الأخلاق يقول في التسجيلات "أنا أعرف التقطيع جيدا"، مضيفًا: "تبين لنا أنه من الطبابة الشرعية، هؤلاء يظنون أن العالم مجموعة من البلهاء".
وأوضح أن السعودية تتخذ مواقف مختلفة في علاقاتها مع تركيا، في مسعى لتحويل القضية إلى اتجاه مختلف، مضيفًا: "لا نريد أن تصيبكم لطخة، ولهذا ننتظر منكم أن تتصرفوا بعدالة".
وشدد على ضرورة كشف الرياض بصراحة عن كل ملابسات الجريمة، مستطردًا: "لا يمكن حل هذا القضية بتوزيع الدولارات والنفط يمينا وشمالا".
وقتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأعلنت الرياض مقتله بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية؛ ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومن أمر بتنفيذ الجريمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!