مراد كيليت – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
تستمر صحيفة أكشام منذ ما يقارب خمسة أيام في كشف كل العلاقات القذرة لجماعة التنظيم الموازي، وكان ذلك تحديدا عبر استخدام تويتر فؤاد أفني، والذي من خلاله عرف الجمهور كيف يُدار حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيس في البلاد.
وقد أكد فؤاد آفني عبر حسابه أنّ كتاباته وكشفه للحقائق لم تنتهي، وجدد تهديده لنواب حزب الشعب الجمهوري، مضيفا أنّ كشفه وفضحه لهم سيزداد أكثر مع اقتراب انتخابات 7 حزيران، كما قرأتم التفاصيل في العنوان الرئيسي لصحيفة أكشام قبل أيام.
كنا شاهدين قبل ذلك على تهديد اردوغان وكشف خطط وُضعت لاغتياله، لكننا اليوم لأول مرة نشهد ونكشف محاولات كانت تستهدف أفراد عائلة اردوغان، فتوقفت ألسنتنا عن الكلام حينما اكتشفنا مخططا كان يهدف لاغتيال سمية اردوغان، لكن أنْ تكون هذه الخطة التي كان من المفترض تنفيذها خلال هذا الشهر، تتم بمعرفة أحد نواب حزب الشعب الجمهوري، فهذا أمرٌ مخيف.
وعندما نضع تصريح اردوغان قبل 15 يوم في مدينة قرشهير وبورصا عندما قال "يهددوني ويهددون عائلتي"جبنا إلى جنب ما اكتشفناه، فإننا ندرك تماما صحة كلام اردوغان وصحة الكشف عن هذا المخطط الذي كان يستهدف عائلة رئيس الجمهورية.
وعند الحديث عن الإجراءات التي تمت ضدنا وضد صحيفتنا بعد نشرنا لذلك العنوان الرئيسي على صدر صحيفتنا، فإنني أقول أنّ كل من صرّح وأساء لنا ودعا علينا سيدفع ثمن ذلك، أما التحقيق الذي أمر ببدئه المدعي العام في اسطنبول، فإنني أقول سنرى نتيجة هذا التحقيق النهائية، أتكون بيضاء أم سوداء، لكنني بصراحة أنتظر بشغف ردة فعل أولئك الذين تم فضحهم وكيف سيفسرون ما جرى.
لكن في المحصلة، انهارت شبكة الخيانة، وانكشف الاتفاق القذر بين جماعة غولن وحزب الشعب الجمهوري عاريا تماما أمام الجمهور الآن، وهذا نتيجة الكتابات والتحليلات التي جرت على مدار أشهر من أجل كشف حقيقة هذا الاتفاق السيء، وبالتأكيد سيدفعون ثمن ذلك باهظا كما كل مرة، وذلك عن طريق صناديق الاقتراع، وسيحاسبهم الشعب التركي العظيم على هذا الاتفاق القذر.
دمرطاش لا يعطي موعدا
مع اقترابنا من تحقيق نتيجة نهائية لعملية السلام والمصالحة الوطنية مع الأكراد، بدأ البعض بالتحجج بحزمة الأمن الداخلي من أجل مقاومة الوصول إلى الهدف، وأنا هنا أجد صعوبة في فهم سلوك رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرطاش، الذي يسعى إلى خلق حالة من البلبلة في وسط الناس.
في الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف بها دمرطاش بهذه الطريقة، فإلى اليوم نحن لا ننسى ما قاله إلى الأمهات في ديار بكر، اللواتي اختُطف أبناؤهن ليرسلوا إلى الجبل، واليوم لا يوجد أي تغيير على سلوك دمرطاش، تسألون لماذا؟
في يناير عام 2014 قامت عائلة "فيرهاموز أولاغ" بالإضراب عن الطعام، بعدما انضم ابنهم من محافظة فان لحزب العمال الكردستاني، وقد انضم إلى الإضراب كلا من الطبيب المشهور حيدر دورغون وكذلك حسين زيتن من رؤساء المناطق لحزب الشعب الجمهوري من أجل دعم العائلة، بمعنى أنّ هذا الإضراب لم يكن مدعوما من الحكومة، وإنما الشعب هو الذي وقف ضد حزب العمال الكردستاني.
طلبت الأم يومها موعدا من أجل مقابلة دمرطاش، مهددة "بحرق نفسها إذا لم يحضروا لها ابنها"، والأم كانت مصابة بفشل كلوي، مما كان يجبرها على عمل غسيل كلى كل فترة ثم تعود إلى إضرابها لتستمر فيه، ولم تصغ العائلة بجميع أفرادها لطلب الحزب لهم لترك الإضراب وإنهاء الاحتجاج، برغم مرضهم وتعبهم.
لكن هل أعطاهم دمرطاش موعدا؟ لا، وإلى الآن دمرطاش لم يرد على المرأة التي قالت "سأحرق نفسي إنْ لم تعطوني موعدا"!!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس