ميرا خالد خضر - خاص ترك برس

يحتفل العالم باليوم العالمي للتوحد سنويًا في اليوم الثاني من شهر نيسان/ أبريل، وذلك بعد اعتماد الأمم المتحدة له في عام 2007، وتحتفل تركيا يوم الثلاثاء باليوم العالمي للتوحد، وفي هذه المناسبة أفادت رئيسة رابطة جمعيات مرضى التوحد في تركيا “شوا إريتش”، بأن واحدًا من بين 68 طفلاً يولد في تركيا مصاب بمرض التوحد، معربةً عن أملها بأن يبدي المجتمع التركي اهتمامًا يوميًا بهذا المرض، وليس فقط في يومه العالمي.

يهدف اليوم العالمي للتوحد إلى زيادة اكتشاف الأطفال المصابين بالتوحد والتوعية بالمرض حيث يصاب طفل من كل 160 طفلًا حول العالم بطيف التوحد، الذي يبدأ في الطفولة ويمكن استمراره إلى ما بعد البلوغ، ومن أهم أعراض الإصابة به عدم الاستجابة للنداء، والتأخر في النطق، وكثرة إعادة بعض الحركات والكلمات، وتمثل إضاءة اللون الأزرق شعار اليوم العالمي للتوحد.

”رابعة أيتك” تتغلب على التوحد بالموسيقى

استطاعت الفتاة التركية "رابعة أيتـَك" ذات الـ19 عامًا أن تتغلب على إصابتها بمرض التوحد من خلال العزف على 19 آلة موسيقية، وبحسب تقرير نشرته قناة الجزيرة فإن الفتاة التركية أصيبت بمرض التوحد في صغرها، لكن والدتها حرصت على تعليمها العزف على الموسيقي حتى أصيحت تتقن العزف على 19 آلة موسيقية، في حين قال الأطباء المشرفون على حالة رابعة إنها تغلبت على 80% من مرضها بفضل الموسيقى.

ومن جهة اخرى، قال أستاذ الرياضة بوران عمر بورا، المدرب في مدرسة “ألطاي بالجات” لكرة القدم في منطقة تشانكايا بأنقرة، إنه كان يجلب أطفالًا مصابين بالتوحد إلى فريقه دون التمييز ضدهم، وتابع قائلا: "صحيح أن لديهم صعوبات في التكيف، لكنهم يتطورون بسرعة إذا تم توفير التدريب والرعاية اللازمين”.

وأضاف بورا أن أحد طلابه تم تشخيصه بالتوحد، لكن تحسنًا بدأ يظهر عليه بمرور الوقت من خلال تدريبه والصداقات التي أقامها في أثناء وجوده في الفريق، حيث تلقى تقريرًا يشير إلى أنه تخلص من 90٪ من مرض التوحد،.

وتجدر الإشارة إلى أن عظماء وعلماء عالميين كانوا مصابين بالتوحد، مثل ”جانر سارين” عازف البيانو التركي من ولاية غازي عنتاب المصاب بالتوحد والذي يطمح إلى العالمية على مفاتيح البيانو.

ووفقا لتقديرات من منصة التوحد في تركيا، التي تضم منظمات غير حكومية أنشأها آباء أطفال مصابين بالتوحد، هناك ما يقرب من 550 ألفًا من مرضى التوحد في تركيا، 150 ألف منهم تحت سن 14.