ترك برس
أكد يوسف تونير عضو مكتب العلاقات الدولية في حزب وطن التركي المعارض، أن الخطاب العدواني والتهديدات الأمريكية لتركيا ستستمر بسبب إصرار تركيا على شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400، مشيرا إلى أن بلاده قادرة على التغلب على التهديدات والتحديات.
جاء ذلك في حديث للمعارض التركي مع إذاعة سبوتنيك تعليقا على تصريح مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديفيد ساترفيلد، المرشح لمنصب سفير بلاده لدى أنقرة، الذي هدد فيه تركيا بعقوبات أمريكية، وإنه سيضغط على تركيا من أجل اتخاذ القرار الاستراتيجي الصحيح بالتراجع عن شراء المنظومة الروسية.
وقال تونير إن الشعب التركي سئم من خطاب الغرب واتخذ طريق إنشاء تحالفات جديدة وبناء توازن جديد للقوة، لافتا إلى أن تركيا ستكون قادرة على تحقيق ذلك من خلال تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة.
وأوضح تونير أن المهمة الأكثر إلحاحًا بالنسبة إلى تركيا في الوقت الحالي هي تحقيق التوازن في العلاقات مع روسيا وإيران والعراق وأذربيجان، أي بشكل أساسي مع دول غرب آسيا.
وأشار إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به إلى مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ماركو روبيو والسيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، لفرض عقوبات على تركيا، يمكن رؤيته في إطار التهديدات الأمريكية لتدمير الاقتصاد.
ووفقا للمعارض التركي، فإن تهديدات واشنطن وضغوطها على تركيا ترتبط بشكل أساسي بحقيقة أن قرار أنقرة شراء نظام الدفاع الجوي S-400 من روسيا هو خيارها الاستراتيجي.
وأوضح أن تركيا لا تنظر إلى مسألة شراء المنظومة الدفاعية الروسية بناء على اعتبارات حول الأسلحة الأفضل والأسوأ، ولكن باعتبارها خطوة استراتيجية بالنسبة إلى تركيا.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتفهم هذا، ولذلك بدأت تمارس مزيدا من الضغط على تركيا، وستواجه تركيا المزيد من التهديدات والأزمات الاقتصادية، لكن بلدنا مصمم على التغلب على كل هذه الصعوبات."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!