ترك برس
وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فإن الجانبين سيبحثان خلال اللقاءات قضايا مكافحة الإرهاب وملف المياه وإعادة إعمار العراق، والخطوات التي يجب اتخاذها لتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات وعلى رأسها التجارة والطاقة.
ويتصدر الملف الاقتصادي، مباحثات الطرفين، لما يحمل من أهمية كبيرة يجعله الموجه الأساسي للعلاقات السياسية بين الجانبين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وبغداد، حوالي 30 مليار دولار سنويًا، في الوقت الذي كان فيه دون المليار دولار بين عامي 2003 و2004.
كما يبرز الملف الأمني ضمن زيارة عبد المهدي لأنقرة، حيث تشغل المسألة الأمنية ووجود عناصر إرهابية من تنظيم "بي كي كي" في الأراضي العراقية، الجانب التركي الذي يولي أهمية كبيرة لهذه المسألة.
ويمثل التنظيم الإرهابي المذكور، حجر عثرة أمام انتشار القوات العراقية في كامل أراضيها، ويحجم من السيادة والاستقرار الأمني.
كما يعمل الجانبان على تعزيز التعاون الأمني المشترك الذي من شأنه إنهاء الحوادث الحدودية ومنع المتسللين.
وفي وقت سابق وخلال استقباله نظيره التركي في بغداد، قال وزير الخارجية العراقي، إن بلاده لن تسمح بأن تتحول أراضيها لمصدر للهجمات والاعتداءات الموجهة ضد تركيا.
من بين الملفات ذات الأهمية الحساسة بين أنقرة وبغداد، وأيضا فإن مسألة المياه وكمية ما يطلق منها من الجانب التركي لنهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من الأراضي التركية، هي إحدى المسائل التي يسعى الطرفان إلى التعاون الوثيق حولها، خصوصا بعد إنشاء السدود التركية على أحواضها.
وراعى الجانب التركي الحاجة الماسة إلى مشكلة المياه في العراق، وهذه السنة تحديدا، بسبب قلة تساقط الأمطار في أراضي الأخيرة، فتم تأجيل ملء حوض السد التركي (اليسو) بالمياه لغاية يونيو/حزيران المقبل، وفق تصريح سفير أنقرة ببغداد فاتح يلدز، عند لقائه وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي في 17 يناير الماضي ببغداد.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، زيارة رسمية إلى العراق، زار فيها البصرة وبغداد وأربيل.
وكان جاويش أوغلو قد أشار في وقت سابق إلى اعتزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة العراق عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد نهاية مارس/آذار الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!