ترك برس
حدّدت تركيا وإيران، خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي بينهما، وذلك على هامش زيارة عمل يجريها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى محافظة إصفهان الإيرانية.
والتقى تشاووش أوغلو نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في إصفهان التي وصلها الخميس، وبحث معه قضايا ذات اهتمام مشترك، في ظل التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، أنه تم خلال اجتماع الجمعة لوزيري خارجية إيران وتركيا، رسم خارطة الطريق للتعاون بين البلدين الجارين.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين بعيد الاجتماع بين تشاووش أوغلو وظريف، في فندق عباسي بمحافظة إصفهان، بحسب ما أوردت وكالة "ارنا" الرسمية في إيران.
وقال موسوي إن الوزيرين وقعا على خارطة الطريق التي تشتمل على التعاون بين وزارتي خارجية إيران وتركيا على مدى عامين في مختلف المجالات.
وأضاف: "بما أن هذه الوثيقة تشتمل على كافة جوانب التعاون بين وزارتي خارجية إيران وتركيا، فإنها تتيح الإمكانية للوزارتين لتنظيم تعاونهما السياسي في إطارها".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن مباحثات الجمعة لظريف وتشاووش أوغلو أجريت في مرحلتين، وأن المرحلة الأولى من المباحثات جرت وراء الأبواب المغلقة، فيما حضر معاونو الخارجيتين الإيرانية والتركية في المرحلة الثانية.
وتابع أنه تمت مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب العلاقات الثنائية، خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى اصفهان.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تعمل مع إيران والبلدان الأوروبية على تقييم مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن زيارته إلى إيران تأتي في ظل التطورات المتعلقة بالسفن بمنطقة الخليج، وإسقاط إيران طائرة بدون طيار أمريكية، وقضية العقوبات، والتوترات الأخرى داخل الخليج.
وبيّن أنه بحث هذه القضايا مع ظريف، إلى جانب الخطوات التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وأضاف الوزير التركي: "نعمل مع الأوروبيين وإيران، على تقييم مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".
من جهة أخرى، قال تشاووش أوغلو إنه يتابع مع ظريف القرارات التي اتخذت خلال اللقاء بين رئيس البلدين رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني، في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!